تطلق اللجنة التنظيمية للمهرجان الثقافي «تاء الشباب» أنشطتها لهذا الصيف في ايلول (سبتمبر) المقبل عقب عيد الفطر المبارك، تحت شعار «ترميم... تثقيف... تقريب»، ضمن مجموعة متنوعة من المبادرات التي تستمر في معظمها للعام الثالث على التوالي ومن بينها: «درايش»، «كلنا نقرأ»، «دوزنة» و«حفاوة»، إلى تظاهرتي «تشكيل» و«تنصيص» اللتين تستمران بعدما تم إطلاقهما الصيف الماضي. وتأتي مبادرة «تكنيك» للمرة الأولى بالتعاون مع شركة الاتصالات «بتلكو» في توجه معلوماتي جديد. وأعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي خليفة عن اعتزازها بهذا الجيل الشبابي الذي يسعى جاهداً لإحداث الكثير من المتغيرات في المشهد الثقافي، مؤكدة اهتمام وزارة الثقافة بهذه الطاقات الشبابية ودعمها واحتضانها فعالياتهم التي يبتكرونها بحرية مسؤولة دونما تدخل إلا في أضيق الحدود. وأعلنت اللجنة التنظيمية أنها تروّج في مهرجانها هذا العام لثقافة الأمل والاختلاف، في محاولة لتقريب الأفكار، وخلق مجالات واسعة للتعاطي الثقافي والمعرفي. وتركّز مبادرة «درايش» لهذا العام على الثيمة التراثية من خلال مشروع إعادة ترميم مبنى سينما القصيبي في المنامة وتحويلها إلى دار عرض للأفلام القديمة ومقراً لمنظمي «تاء الشباب»، وتسعى «درايش» خلال أنشطتها الأخرى إلى تبسيط المفاهيم العمرانية. وتختبر مبادرة «كلنا نقرأ» مناطق ثقافية جديدة ب «التواطؤ» مع مجموعة من الكُتّاب العرب مثل الروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي سيناقش معه الشباب روايته «الأمير: مسالك أبواب الجديد». ومن السعودية ستتم استضافة الكاتب تركي الدخيل في كشف جريء عن الحواس الأخرى عبر كتابه «إنما نحن... جوقة العميان». أما رواية «السيدة من تل أبيب» لربعي المدهون فيتمّ من خلالها تناول إرادة الشعوب للسلام من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وسيكون لقاء مع الكاتب البحريني أمين صالح حول الكثير من الأطروحات والمفاهيم عبر كتابه «هندسة أقل... خرائط أقل». ولن يقتصر دور «كلنا نقرأ» على المناقشات فحسب، بل ستخصص أمسيتان شعريتان للقصائد الوطنية بمشاركة الشعراء الشباب: نوف نبيل، عبدالرحمن المدفع ومحسن الحمري في ليلة «تريو شعر»، في حين ستكون الأمسية الثانية للشاعر يونس سلمان الذي سيلقي قصائده المغناة في أمسية بعنوان «في حنجرتي وطن».