- قال عدد من نواب الكتلة الوسطية في البرلمان إن إطلاق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مبادرات في المقابلة التلفزيونية ليل أول من أمس للخروج من مأزق الشغور الرئاسي يحرج منافسه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون. وكان جعجع طرح مخارج عدة، أولها أن ينزل نواب عون الى البرلمان ليتنافس وإياه، بعد أن ينسحب مرشح «اللقاء الديموقراطي» هنري حلو لنيله أقل عدد من الأصوات، أو أن تتفاهم قوى «14 آذار» مع الفريق الآخر على اسمين وننزل الى البرلمان لانتخاب أحدهما و «أنا جاهز لأي اقتراح آخر». كما لم يعتبر جعجع أن لائحة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي تضم دميانوس قطار، روجيه ديب وزياد بارود مقبولة. وذكر النواب الوسطيون أن جعجع، وهم على خلاف معه، «نجح في وضع الكرة في مرمى عون». وأنه لم ينطلق من مقولة «أنا أو لا أحد» ولم يشترط للعزوف عن الترشح أن يسمي هو الرئيس العتيد، بينما لا يزال عون يتمسك بالخطة (أ) التي تحول دون أي تسوية في اختيار الرئيس ويراهن على إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، إذا تعذّر وصوله هو الى الرئاسة قبل منتصف آب (أغسطس) المقبل. وهو ما اعتبره النواب الوسطيون تبريراً لرفضه أي تفاهم على الرئيس الجديد. وفي السياق، نفت البطريركية المارونية الكلام عن «وجود أي لائحة لديها بأسماء مرشحين للرئاسة». وأكدت «أنها لم ولن تتدخل في لعبة الأسماء وليس لديها أي مرشح معين».