الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية أمس، لم تخرج عن المتوقع، حيث لم يتحقق النصاب ولم تعقد الجلسة مما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تحديد موعد جديد للجلسة الثالثة يوم الأربعاء المقبل في السابع من شهر مايو الجاري. وأشارت مصادر سياسية مطلعة ل«عكاظ»، أن المباحثات الحاصلة بين التيار العوني وتيار المستقبل لم تصل إلى شيء ملموس وأن الأمور متوقفة على أن التيار العوني يرفض البحث بأي اسم للرئاسة غير اسم العماد عون، وهو ما يرفضه تيار المستقبل. وختمت المصادر قائلة: إنه خلال المباحثات طلب من التيار العوني التواصل مع القوات اللبنانية، وفي حال موافقتها على العماد عون للرئاسة فإن تيار المستقبل سيوافق. من جهته، مرشح اللقاء الديمقراطي للرئاسة النائب هنري حلو وردا على سؤال ل«عكاظ» قبل دخول الجلسة، قال: أنا أعتبر نفسي مرشحا توافقيا ومستمرا بترشحي على هذا الأساس، ولبنان بحاجة إلى رئيس يتم توافق كل الكتل النيابية حوله، ولا يمكن الإتيان برئيس يمثل طرفا ضد آخر. أما القيادي في قوى 14 آذار، النائب مروان حمادة، أكد أنه لا فراغ في الرئاسة، بل هناك شغور في حال عدم انتخاب رئيس في المهلة الدستورية، لأن الحكومة في هذه الحالة هي من تقوم بمهام الرئيس. وختم: سنعمل جاهدين على انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 مايو، وبعد هذا التاريخ إذا لم نوفق. من جهته، عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز، استنكر حملة التشويه التي يتعرض لها المرشح الدكتور سمير جعجع، داعيا كل الأفرقاء المسيحيين إلى الالتزام بروحية بيان بكركي وعدم التجني الشخصي. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب غازي يوسف في كلمة له من أمام مجلس النواب، إلى أنه إذا كان النائب ميشال عون يطرح نفسه مرشحا توافقيا، فلا يمكن لتيار المستقبل بمفرده أن يتبناه لأن هناك قوى 14 آذار. إلى ذلك، أوردت نتائج استطلاع رأي أجرته شركة جلوبال فيجون، جاء فيه أن 71.4 % من المستطلعين فضلوا اختيار رئيس قوي فيما اختار 28.2 % رئيسا توافقيا. وحل الدكتور سمير جعجع أولا في قائمة من اختارهم المستطلعون للرئاسة بنسبة 34.6 %، تلاه النائب ميشال عون ب23.4 %، ثم زياد بارود ب14.2 %، يليه سليمان فرنجية ب6.9 %، ثم جان قهوجي ب4.9 %، فرياض سلامة ب4.3 %، ثم دميانوس قطار 3.6 %، و2.7 % لكل من أمين الجميل وبطرس حرب.