جدد السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور مطالبته للمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل الجرائم التي تنفذها إسرائيل، إضافة إلى إجراء «تحقيق مستقل وشفاف» في ملابسات استشهاد مدنيين فلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية خلال الاحتجاجات على طول الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية. وقال منصور في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إن «الفلسطينيين يطالبون الاممالمتحدة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في أعمال القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين الذين يشاركون في الاحتجاجات السلمية». واضاف انه «ينبغي أن تلي هذه الدعوات اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الجناة، ومنع تكرار هذه الجرائم، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء». وأكد في رسالته التي نشرت «وكالة الانباء الفلسطينية» (وفا) نصها انه «لابد من أن يستجيب المجتمع الدولي لهذه الاحتجاجات، وألا يسمح لإسرائيل بالإفلات من العقاب والمساءلة التي اعتادت عليه على مدى العقود». وتابع «يجب ردع اسرائيل ومنعها من مواصلة ارتكابها للجرائم الجسيمة والممنهجة، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تتباهى فيها، بل أنها أيضا تحتفل بهذه الجرائم بطرق مقيتة وغير أخلاقية». وشدد السفير الفلسطيني على انه «على رغم من الطبيعة السلمية لهذه الاحتجاجات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد ووحشي، في تجاهل تام للقواعد والمعايير القانونية الدولية». وطالب منصور «المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياته في توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في ظل الجرائم والسياسة القمعية التي تنفذها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أجل صون الأمن والسلم الدوليين وتحقيق سيادة القانون، ومحاسبة من يتجاهلها أو يتعمد انتهاكها». وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «طلب من منصور التوجه الى الاممالمتحدة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني»، في معرض الاشارة الى احداث قطاع غزة، مضيفاً «لا يمكن ان نتصور اجراء تحقيق نزيه في تلك الاحداث من قبل اسرائيل». وتابع عريقات «منذ قيام اسرائيل ارتكبت 70 مذبحة ومجزرة، ودمرت 500 قرية فلسطينية، واعتقل 800 الف فلسطيني، منهم ستة آلاف و 500 معتقلين اليوم». ولوحت السلطة الفلسطينية اكثر من مرة بنيتها التوجه الى محكمة الجنايات الدولية، لملاحقة اسرائيل على ما وصفته ب «جرائم» ضد الفلسطينيين. وأشار عريقات إلى أن «السلطة الفلسطينية عرضت بالفعل ثلاث قضايا على المحكمة، منذ الشهر الماضي»، مؤكداً «نحن الان بصدد تفعيل هذه القضايا الثلاث». في المقابل، طالب السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة داني دانون في بيان «كل مسؤولي الاممالمتحدة بإدانة حماس، التي تشجع على العنف وانعدام الاستقرار». وباستشهاد الفلسطينيين الاربعة أخيراً، ترتفع حصيلة شهداء الاحتجاجات منذ 30 اذار (مارس) الماضي الى 37 فلسطينيا.