طالب السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور، الأمانة العامة للمنظمة الدولية ورئاسة مجلس الأمن، «بالتحرك الفوري لإلزام إسرائيل وقف جرائمها في حق المدنيين الفلسطينيين، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني». وقال منصور في رسالة الى الأمانة العامة ورئاسة مجلس الأمن، أن «قوة الاحتلال الإسرائيلي كثّفت في الأيام الأخيرة، انتهاكاتها ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في خرق فاضح للقانون الدولي والمواثيق المعنية بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة». وأضاف أن أعداد الضحايا من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، في ارتفاع متسارع من قتلى ومصابين بالعشرات. وأشار الى دعوة «ما يسمى رئيس بلدية القدس الى اليهود لحمل السلاح في كل الأوقات رداً على ما أسماه الاعتداءات الفلسطينية»، والى أن «أحد مقاطع الفيديو أظهره يتجول في مدينة القدسالمحتلة حاملاً بندقية». وأضاف منصور أن ذلك يشكل مثالاً على استفزازات المسؤولين الإسرائيليين، «الى جانب استمرار منع المصلين الفلسطينيين من الصلاة في مجمع المسجد الأقصى، خصوصاً أيام الجمعة، وهو ما يهدد بإشعال المزيد من التوتر والعنف». والى جانب العنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية، قال أن المستوطنين المتطرفين المسلّحين «كثفوا اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل الحصانة والحماية» من جانب السلطات الإسرائيلية. وأضاف أن على المجتمع الدولي «ألا يسمح بيوم إضافي واحد من استمرار العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من دون تأمين الحماية الدولية لهم». وأكد أن «الكلمات غير كافية، ويجب القيام بأفعال لإلزام إسرائيل وقف سياساتها وممارساتها غير القانونية والمدمرة». ودعا مجلس الأمن الى التحرك، والى دعوة إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية، ووقف عدوانها ضد المدنيين الفلسطينيين في شكل فوري. في المقابل، وجه السفير الإسرائيلي رون بروسور، شكوى الى الأمانة العامة للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن، اتهم فيها الفلسطينيين بممارسة الاعتداءات الإرهابية ضد الإسرائيليين، مشيراً الى حوادث الطعن التي نفذها عدد من الفلسطينيين في الأيام الأخيرة. واتهم «القيادة الفلسطينية» بالتسبب بتصاعد «الاعتداءات الإرهابية من خلال الحض على العنف واستخدام الخطب الملتهبة التي يجب أن تتوقف». وطالب مجلس الأمن بالتحرك «فوراً»، لأن «المواطنين الإسرائيليين يتعرضون للطعن والهجمات الإرهابية».