دعا رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد الى «سحب اليد من المحكمة الدولية بسبب استهدافها المقاومة»، معتبراً ان «التغيير الحقيقي هو الذي تصنعه ارادة الشعوب من دون تدخل القوى الخارجية»، لكنه رأى ان «ما نشهده من أحداث في سورية لا يندرج تحت عنوان التغيير». وأكد رعد في كلمة ألقاها في مناسبة ل»حزب الله» ان «الحكومة الجديدة كرست معادلة الإنتصار، أي الجيش والشعب والمقاومة، وان العدو وأسياده يريدون استهداف المقاومة لأنها تمثل ما تبقى من كرامة في هذا العالم». وقال: «جعلنا لبنان رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية، وحطمنا اسطورة العدو وكشفنا زيف تفوقه، هذا العدو هزمناه بعقل مقاومتنا التي أتقنت التخطيط والتنفيذ والتدريب والإستفادة من الفرص، وأحسنت الأداء على المستوى القيادي وعلى المستوى الشعبي، ولمّت شمل المقاومين الذين هفت نفوسهم لتحقيق انتصار كان يشكل حلماً بالنسبة لشعوبنا في العالم العربي والإسلامي»، مذكراً بأن «حين كنا ندفع الخطر الإسرائيلي لم نكن ندفعه عن منطقة أو طائفة أو جماعة أو عن حزب أو تجمع، وإنما كنا ندفع الخطر الإسرائيلي عن الوطن بشرائحه كافة وبكامل أرضه وعن الأمة كلها بشعوبها كافة». وكان نائب الأمين العام ل«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم اكد ان «مسار الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي انطلق على رغم التشويش والعراقيل والصراخ الذي يطلقه بعضهم لعرقلة الحكومة وإعادة بناء الدولة»، واصفاً «الدفعة الأولى من التعيينات بأنها دليلٌ على الفاعلية التي تريدها الحكومة لعملها، وإن شاء الله يتم إنجاز جميع التعيينات لإطلاق عجلة الإدارة بما يحقق متابعة مصالح الناس». ونوّه بميقاتي الذي «أحسن عندما افتتح نشاطه بجولته الجنوبية مؤكداً خلالها على الثلاثية الذهبية لقوة لبنان واستقلاله: الشعب والجيش والمقاومة، وهو بذلك يؤكد خيار الحكومة السياسي الذي لا يقبل بإضعاف لبنان، ويعمل على تحرير أرضه وحماية استقلاله»، وقال: «ستُفاجأ المعارضة الجديدة بأنها تصرخ في الفراغ والحكومة تعمل بخطى حثيثة، ملَّ الناس المماحكات وصرف الأنظار عن الحقيقة ورهن البلد للسياسات الاستكبارية». ورأى ان قانوناً انتخابياً قائماً على النسبية «مفتاح إعادة إنتاج التمثيل الشعبي وما ينتج منه في موقع السلطة». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» نواف الموسوي «الوقوف وراء الدولة اللبنانية في كل ما ينبغي أن نقوم به من أجل استعادة الحق السليب المتمثل بخزانات جوفية واعدة حين يتم استثمارها لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية». وسأل «الذين طرحوا نظرية على طاولة الحوار تقول ان لا توجد مشكلة بين لبنان وإسرائيل: ماذا تقولون اليوم، فهل نحن الذين افتعلنا مشكلة التوغل الإسرائيلي في المياه الإقليمية». ونبّه الى ان «إذا تمكن أحد ما من إلحاق الضعف بالمقاومة، فإنه هو من يحرض إسرائيل على العدوان على لبنان»، وقال: «لذلك من لا يريد حرباً إسرائيلية على لبنان، عليه أن يمد المقاومة بكل ما يستطيع بأسباب القوة، وإذا لم يكن قادراً على ذلك، فليعمد على الأقل إلى أن يصمت، لأن الذي يريد مصلحة لبنان لا يجوز له أن يضعف مكونات القدرات الدفاعية اللبنانية أمام العدو». ودعا الحكومة «الى وقف الاهتراء الذي أصاب إدارات الدولة إما بسبب الفراغ أو الفساد من غير أن تخشى الاتهام بالكيدية».