كشفت مصادر أمنية لبنانية ل «الحياة» ان «التحقيقات الأولية مع الأخوين محمود وحسين أحمد شهاب اللذين أوقفهما فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الجمعة الماضي بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الاسرائيلية، كانا مجنّدين كل على حدة لمصلحة «موساد»، وأنهما لم يكونا يعرفان بذلك»، مشيرة إلى ان «زوجة حسين منى هاني قنديل التي أوقفت معهما أيضاً، لم تظهر التحقيقات أنها متورطة بشيء ويرجّح ان يخلى سبيلها». وأوضحت المصادر أن «المعلومات الأولية أظهرت أن حسين كان يتعامل مع «موساد» حتى عام 1999 ثم ترك إلى أن جند مجدداً في عام 2005، وكلف حسين اجراء مسح شامل لأهداف عدة ومراكز ومنشآت ل «حزب الله» ومراقبة شخصيات فيه في منطقة الغازية وجوارها في بلدات وقرى قضاء صيدا - الزهراني، اضافة إلى مسح شامل لمخيم عين الحلوة وتحديد احداثيات فيه». وأشارت الى أن «حسين تولى تحديد احداثيات في الغازية قصفت خلال العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، وقضى فيها مسؤول في «حزب الله»، ويعتقد بأن شوقي عباس الذي أوقف في شبكة بنت جبيل هو الذي جنده». وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد ان «الذي يعرف الاسرائيلي يعرف انه عندما يرى الفرصة سانحة سيعود للانقضاض على البلد»، معتبراً أن «أكبر دليل على ذلك هو شبكات العملاء التي نكتشفها الآن». وأشار إلى ان «المتنافسين على المقاعد النيابية في الاستحقاق الانتخابي في الشهر المقبل أمامهم مشروعان». وقال: «فريق الموالاة يريد لبنان بلداً ضعيفاً يتكئ في حماية سيادته واستقلاله وأرضه ومياهه وشعبه على ما يتوهمه أنه صداقات دولية، فيقول إن المجتمع الدولي يحمي السيادة الوطنية، ويقول ان لدينا جيشاً يكفينا للدفاع والتصدي في وجه العدوان الاسرائيلي، فلا داعي لأي سلاح غيره. ونحن نحرص على التناغم والتنسيق والتفاهم بيننا وبين الجيش في كل ما من شأنه أن يحفز قدراتنا الدفاعية في وجه العدو الاسرائيلي، وهذا الخيار أثبت جدواه». وسأل رعد في احتفال تأبيني في بلدة عين بوسوار أمس: «ماذا يريد منها (الشبكات) العدو اذا لم تكن عنده نية عدوانية؟»، مشيراً الى أن الاسرائيلي «الآن يرسل نوعيات، إذ كان قبل حرب تموز لا يصرف على اكبر عميل 500 دولار، لكن الآن يأتينا بالدكتور وتاجر السيارات وصاحب الاستوديو، يأتي الينا بفاعليات يتكلف عليهم 50 الف دولار ورحلات الى اوروبا والسويد وبلاد اخرى وتدريبات وتكنولوجيا وأجهزة، وهناك بعض الاجهزة حتى الآن لم يقدر الأمن اللبناني على تفكيكها لأنها اجهزة متطورة». وأضاف رعد: «نحن نراهن على مقاومتنا وجيشنا وعلى القوى السياسية الحرة والشريفة والمقاومة»، مؤكداً أن بقاء اللبناني «مرفوع الرأس وعالي الجبين متوقف على انتصار المقاومة». وحذر من ان «المطلوب قطع الطريق وإنهاء المقاومة ومحاصرتها وإبعاد الناس عنها حتى تبقى مستفردة، فيسهل على الاسرائيلي ان ينال منها لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، وشدد على أن «الذي يريد استقراراً في البلد يجب ان يطمئن إلى ان المقاومة موجودة وقوية وقادرة ومتماسكة».