أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان محمد رعد (حزب الله) أن «المعارضة ستسمي لرئاسة الحكومة من له «مسيرة مقاومة وطنية». وقال بعد زيارته الرئيس اميل لحود، يرافقه عضو الكتلة علي عمار: «الزيارة للتشاور الذي نحرص عليه دائماً معه من اجل توفير سبل الحماية لهذا البلد ومنع التدخلات الخارجية التي تصب في مصلحة خدمة العدو الاسرائيلي على حساب مصلحة اللبنانيين». وأضاف: «نحن في ظرف دقيق نأمل بأن نخرج منه بحلول تؤدي الى حماية لبنان وتحصين قوته في وجه التدخلات الاجنبية التي تريد ان تسيس كل شيء لمصلحة المشروع الاسرائيلي على حساب مصالح اللبنانيين. نتشاور مع كل الافرقاء، ونحرص على التشاور مع من لهم تجربة في تحصين قوة لبنان وحمايته». وعما اذا حسمت المعارضة خيارها بالنسبة الى اسم رئيس الحكومة، اكد وجوب «اجراء المشاورات وليس هناك من امر مستعجل». وعن احتمال صدور القرار الاتهامي وكيفية التعامل معه، والاقاويل انه سيحال على مجلس الامن الذي سيتخذ الاجراءات المناسبة، قال: «السيناريو الذي ذكرتموه طويل، يبدأ بأن نتفق على طريقة ادارة البلاد بحكومة قوية يترأسها من له مسيرة مقاومة وطنية في هذا البلد وقدرة على التصدي للمشاريع الاستكبارية». وعما اذا طالت عملية المشاورات، فهل من نية للتصعيد على الارض؟ اجاب: «اليوم الامور تسير في مسار سياسي ونحن حريصون على ان تقوم المؤسسات الدستورية بدورها». وعن رد المعارضة على التهويل الخارجي، قال: «اعتقد ان استقالة وزراء المعارضة فاجأت الجميع واسقطت ما كانوا يخططون له». وأعلن وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة أن «من المبكر الحديث عن استبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة المقبلة» ، مشيراً الى ان استقالة الوزراء من الحكومة «لم تهدف الى تعطيلها لأن اعمالها كانت اصلاً معطلة». ولفت الى ان «الاستقالة تشريع لوضع قائم منذ نحو ثلاثة اشهر»، نافياً ان تكون الاستقالة «اسقاط لاتفاق الدوحة». وأعتبر وزير الشباب والرياضة المستقيل علي عبد الله أن «الشخص الذي سيشكل الحكومة عليه أن يعرف ما هي المشاكل كما يجب أن يكون لديه الحلول». وقال وزير السياحة المستقيل فادي عبود: «إذا أدت الإستشارات الى حصول الرئيس الحريري على أكثرية ستخضع المعارضة للديموقراطية وللأصول الدستورية». ولفت النائب مروان فارس في حديث الى «ام تي في» الى ان «الحوار داخل المعارضة ينصب على من سيشكل الحكومة المقبلة مع التركيز على انه لن يكون سعد الحريري، إذ إن التجربة لم تكن مشجعة وناجحة معه». واكد أن احداً «لن يجرؤ على تحريك الشارع». واعتبر الأمين القطري لمنظمة حزب «البعث العربي الاشتراكي» فايز شكر أن «إستقالة الحكومة كانت آخر الدواء». ورأى بعد زيارته نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أن «ما حصل بالأمس كان إجراء دستورياً صرفاً، ونحن مع حكومة تحفظ هذا البلد وتصون سيادته وأمنه»، لافتاً الى أن «الأمن والاستقرار في هذا البلد خط احمر، فليرتح الشباب سواء اكان الكلام الذي نسمع من رئيس حزب الكتائب امين جميل او من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع».