خرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية، امس، منفذة غارات وهمية وفي شكل مكثف في اجواء مناطق النبطية، الخيام ومرجعيون وعلى علو متوسط. وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرة تجسس اسرائيلية من نوع «ام ك في»، اجواء قرى النبطية وعلى علو متوسط ايضاً. في غضون ذلك، واصل «حزب الله» دفاعه عن وجهة نظره في شأن المقاومة، وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد امام اساتذة في الجامعة اللبنانية وجامعات خاصة زاروا مناطق الجنوب المحررة ان «بعد التحرير تكرست معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي تمثل دعامة قوة لبنان في مواجهة الطغيان والتهديد الإسرائيلي وإذا كان البعض لا يزال يناقش في جدوى هذه المعادلة فهو لا يقدم بديلاً في الحقيقة وإنما يريد ان يترك لبنان رهناً لمزاج الدول الاستكبارية الراعية للإرهاب الصهيوني». واعتبر ان «هذه المعادلة تتسع للجميع ولا تلغي احداً وترسم مسار البلد في الاتجاه الصحيح والتوافق الوطني اللبناني الذي حصل منذ الطائف وإلى يوم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في عهد الرئيس ميشال سليمان والبيان الوزاري الذي نص على هذه المعادلة هو سير في هذا الاتجاه الصحيح». ونبه الى ان «التنكر لهذه المعادلة إلقاء للبلاد في مهب الرياح وجعلها نهباً للمشاريع التي تعصف في المنطقة، ونحن بكل صراحة لن نتخلى عنها كرمى لعيون احد في هذا العالم. هذه المعادلة تكرست بدماء ابناء جيشنا الوطني وأبناء مقاومينا وبدماء شعبنا ومعاناته، وجعلت لبنان رقماً صعباً في الصراع». وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي خلال احتفالين في منطقتي عرمون وعاليه لمناسبة عيد «المقاومة والتحرير»: «لسنا ضعفاء بل إن لدينا عناصر قوة يجب أن نعمل على زيادتها والعدو ليس على نحوٍ من القوة التي لا تنطوي على ضعف بل إن فيه كثيراً من نقاط الضعف إن عملنا على توسيعها جعلناه ضعيفاً، والعجب أننا نسمع في لبنان من يتحدث عن تحصين لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي مع منطق التخلي عن منطق القوة والانكشاف أمام العدو وبتصوير العدو على أنه قوة لا تقهر». ورأى الموسوي ان «من أراد أن يعرف تعريف الصهيونية فليسأل أصدقاءه في الولاياتالمتحدة لماذا على رغم كل الضغوط التي مورست على الجانب الفلسطيني المفاوض ليتخلى عن كل شروطه إذا كان لديه من شروط من أجل أن ينفرد في مسارٍ تفاوضي مع إسرائيل، لماذا لم ينجح أصدقاؤه الأميركيون في إطلاق عملية التفاوض حتّى الآن؟». وأكد «ان هذا الكيان عدواني وإن السبب الحقيقي الكامن وراء عدم اقتناع أشخاص بعينهم في لبنان بالمقاومة يعود إلى عدم اقتناعهم بأن إسرائيل هي عدو لأن هؤلاء إن آمنوا أن إسرائيل هي عدو لافترضوا أن يعدّوا العدة لها».