أعلنت طوكيو ترشّحها لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2020، أملاً في طوي صفحة الزلزال وال"تسونامي" المدمرين اللذين هزا البلاد في آذار (مارس) الماضي. وأكد تسونيكازو تاكيدا رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية خطوة الترشح بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ. وتأمل طوكيو، التي نظمت الألعاب عام 1964، تعويض فشلها في إستضافة ألعاب 2016 التي ذهبت لمصلحة ريو دي جانيرو. كما سبق أن إستضافت اليابان دورة الألعاب الشتوية مرتين في سابورو عام 1972 وناغانو 1998. وضرب زلزال رهيب بمقياس 9 درجات وتسونامي عملاق شمال شرقي الأرخبيل الياباني مودياً بحياة 21 ألف شخص وملحقا خسائر جسيمة، ما خلق مشكلة نووية في مفاعل فوكوشيما داييتشي (220 كلم شمال شرقي طوكيو)، هي الأسوأ منذ كارثة تشرنوبيل (أوكرانيا) عام 1986، وأوجد حالة ذعر دولية بسبب التسرّب النووي. وكان ملف طوكيو 2016 الخاسر أمام ريو دي جانيرو، وعد بألعاب "خضراء" وزرع مليون شجرة في أجواء خالية من ثاني أوكسيد الكربون. وجهزت طوكيو مشروعا "مدمجاً" يشمل مواقع في مركز المدينة تتمتع بوسائل مواصلات متطورة تسمح ل70 في المئة من الرياضيين بالسكن على مسافة تبعد أقل من 10 دقائق عن مواقع مسابقاتهم، كما رصدت 3.5 بليون دولار لتحسين البنية التحتية. وكانت مدريد التي فشلت في إستضافة ألعاب 2012 و2016، قدمت ترشيحها رسمياً إضافة إلى روما، ويتوقع أن تقدّم إسطنبول والدوحة ترشيحها. وتنتهي مهلة تقديم ملفات الترشح لإستضافة أولمبياد 2020 في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يعلن اسم المدينة الفائزة في أيلول 2013 في بوينوس ايرس. وتقام دورة 2012 العام المقبل في لندن، ودورة 2016 في ريو دي جانيرو.