فيينا - أ ف ب - أكد السفير البريطاني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن بريطانيا ترى ضرورة رفع الملف النووي السوري إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في نشاطاتها النووية السرية المفترضة. وفي تقرير وزعته على الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، أكدت الوكالة الدولية أن «من المرجح جداً» ان يكون الموقع النائي الواقع في الصحراء السورية والذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في 2007، مفاعلاً نووياً سرياً، كما قالت الولاياتالمتحدة. وصرح السفير البريطاني سايمون سميث للصحافيين أن التقرير لا يترك خياراً للوكالة سوى رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك. وقال «إن ما أخبرنا المدير العام (يوكيا امانو) عنه هو حالة من عدم التزام سورية بالاتفاق الذي وقعته في شأن الضوابط الشاملة» للوكالة. وأضاف سميث الذي يشغل كذلك منصب سفير بلاده في فيينا «نحن وعدد من الدول الأخرى مقتنعون - كما أننا ملزمون بالقيام بذلك بموجب قوانين الوكالة الدولية - بوجوب رفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي». وقد أكدت دمشق على الدوام أن الموقع المعروف باسم دير الزور كان منشأة عسكرية غير نووية، إلا أنها لم تقدم أي دليل على ذلك إلى الآن. وأعلنت أول من أمس استعدادها «التعاون الكامل» مع تحقيقات الوكالة، وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو إلى قطع الطريق أمام محاولات واشنطن رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي.