تضمن العدد الجديد من مجلة «الكلمة» الإلكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الناقد صبري حافظ، ملفاً من إعداد محاسن الحمصي عنوانه «راحلان كبيران ومساران مختلفان»، الأول هو الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب، والثاني هو الكاتب الليبي علي فهمي خشيم. وفي باب دراسات محور خاص عن فلسطين يتشكل من قراءة لثلاثة أعمال روائية لرضوى عاشور وغسان كنفاني وسحر خليفة. ويكشف الباحث المغربي هشام بن عبدالله العلوي في مقال عنوانه «صراع من أجل الهيمنة الثقافية» عن أخطار خضوع الفضاء المدني العربي تدريجاً لثقافة سلفية متشددة. في باب «شعر»، يعود الشاعر العراقي سعدي يوسف في «أربع قصائد عن طنجة»، إلى منهجه الأثير في التقاط التفاصيل الصغيرة البسيطة والعابرة، والقادرة في الوقت نفسه على فتح عوالم من الرؤى والحساسيات المضمرة في التفاصيل التي تعبرها العين في غفلتها. ويتضمن العدد حواراً مع أمين معلوف لمناسبة انتخابه عضواً في الأكاديمية الفرنسية، خلفاً للأنثروبولوجي الراحل كلود ليفي - ستروس. في باب النقد، يتناول المفكر المصري حسن حنفي في «المزايدات في الخطاب الثوري»، ملامح النفاق في الأدبيات التي تسوق لسان الثورة دون ذهنيتها، أما الروائي بهاء طاهر فيكتب عن «دموع دمشق والخطاب الساكت». ويعقد الكاتب السوري محمد كامل الخطيب في مقال عنوانه «التاريخ أو ما لا يمكن استئناسه» وشائج الصلة بين الحراك الثوري والتاريخ، ويشدد على أن ما يحدث هو انتقال من مرحلة الاستبداد إلى عصر الديموقراطيات.