أعلنت الصين معارضتها «استخدام القوة» فيما ندد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشدة بالضربات التي شنّتها الدول الغربية على سورية، واصفاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ب «المجرمين»، فيما أعلنت الصين معارضتها «استخدام القوة» ضد مواقع النظام السوري، داعية إلى العودة «إلى إطار القانون الدولي». وقال خامنئي أثناء استقباله كبار القادة السياسيين والعسكريين في البلاد، إن «الهجوم الذي نُفّذ هذا على سورية جريمة. أقولها صراحة أن الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطانية مجرمون لن يحصلوا على شيء ولن يحققوا أي منفعة». إلى ذلك، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الهجوم الصاروخي الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد سورية سيؤدي إلى مزيد من الدمار في منطقة الشرق الأوسط. وقال روحاني: «مثل هذه الهجمات لن تسفر سوى عن مزيد من الدمار». أما مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية يد الله جواني، فأكّد أن «الولاياتالمتحدة ستتحمل كلفة تداعيات الضربات التي قادتها في سورية». في غضون ذلك، وصفت الخارجية العراقية الضربات الجوية الأميركية والفرنسية والبريطانية على سورية بأنها تطور خطير «يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد»، محذرة من «التداعيات الخطيرة» للضربة الجوية، فيما دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى التظاهر احتجاجاً على الضربة. وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان على «ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري»، مشيراً إلى أن «العمل هذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعدما تم دحره في العراق وتراجع كثيراً في سورية». وجددت الوزارة «دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير». أما «حزب الله» اللبناني، فأكّد أن «حرب واشنطن ضد دمشق وشعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها». ودان «العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سورية»، معتبراً إياه «انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة». من جهة أخرى، أعلنت الصين معارضتها «استخدام القوة» عقب غارات جوية نفذتها أميركا وفرنسا وبريطانيا على مواقع النظام السوري، داعية إلى العودة «إلى إطار القانون الدولي». وعبرت مصر عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري على الساحة السورية، داعية المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيداً من الاستقطاب. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، رفض مصر القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة دولياً في سورية، مطالبةً بتحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية. وقال الاردن في بيان حكومي ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها. ولم يشر البيان إلى الضربات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر أمس على سورية. دانت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة «العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي» على سورية فجر أمس، وعبرت عن وقوفها الى جانب سورية وشعبها. ورفضت الفصائل السياسة الأميركية «المستهترة بالقانون الدولي والمصرة على انتهاك سيادة الدول والاستمرار بالعدوان تحت ذرائع ليست هي الجهة المخولة للتحقق منها وإصدار الأحكام بشأنها، كل (فيما) تواصل دعمها المطلق للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي وسياسة القتل اليومي التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل».