قالت قناة تلفزيونية رسمية إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أدان الأحد «العدوان الأميركي السافر على سورية» بعد ضربة صاروخية وجهتها الولاياتالمتحدة لقاعدة جوية سورية الجمعة، في وقت قال تحالف تنظيمات مؤيدة للنظام السوري إن الضربات الأميركية تجاوزت الخطوط الحمر. وكان روحاني قد دعا السبت إلى تحقيق نزيه في هجوم يشتبه في أنه بأسلحة كيماوية وقع الأسبوع الماضي في سورية وأسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل. وحذر الولاياتالمتحدة من أن ضرباتها الصاروخية في سورية قد تغذي التطرف بالمنطقة. وذكرت قناة «برس تي في» أن روحاني قال لنظيره السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي الأحد: «المزاعم بأن (الحكومة) السورية شنت الهجوم الكيماوي مجرد ذريعة لتعطيل عملية السلام السورية». وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الأسد أبلغ روحاني بأن «الجيش والشعب مصممان على سحق الإرهاب في كل بقعة من الأراضي السورية» وشكره على الدعم الإيراني لدمشق. وأفاد الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين وروحاني شددا في اتصال هاتفي «على عدم قبول الخطوات العدوانية الأميركية ضد الدولة السورية ذات السيادة، التي تخالف القوانين الدولية. كما أنهما دعوا إلى إجراء تحقيق نزيه وغير منحاز في جميع ملابسات استخدام السلاح الكيماوي». وبحسب بيان للكرملين، أكد الرئيسيان «أهمية مواصلة التعاون الوثيق بين موسكو وطهران لحل النزاع المسلح في سورية بطرق سياسية ديبلوماسية». وأفاد الكرملين بأن المكالمة الهاتفية التي بادر إليها الجانب الإيراني، تناولت كذلك تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أثناء زيارة روحاني الرسمية إلى موسكو. وقال مركز للقيادة المشتركة يضم روسيا وإيران وتحالفاً لجماعات مسلحة ويدعم الأسد إن الضربات الأميركية تجاوزت «الخطوط الحمراء». وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له، أنه سيرد من الآن فصاعداً على أي عدوان وسيرفع مستوى دعمه للأسد. وأضاف:»سنعمل مع الجيش السوري لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان».