أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، ستيفن يوجالنجام، أن ميناء الحاويات يعد الوحيد من نوعه في الأردن ويملك ثاني أكبر قدرة تشغيلية في البحر الأحمر، إذ يتميز بموقع استراتيجي على مفترق ثلاث قارات وأربع دول، يجعله البوابة المفضلة لمنطقة المشرق العربي. وأضاف في مقابلة خاصة مع «الحياة»، إن الميناء يعتبر ممراً آمناً وفعالاً لوصول البضائع إلى كل أنحاء العالم، باعتباره البوابة الوحيدة للأردن على البحر، مشيراً إلى أن الميناء يخدم أكثر من 20 خطاً من أهم خطوط الشحن البحري في العالم. وأوضح أن ما يتم تصديره واستيراده عبر ميناء حاويات العقبة يشكل 70 في المئة من حجم الصادرات والواردات للأردن، وأن نسبة المناولة في خليج العقبة تأثرت بالأوضاع الإقليمية، حين كان الأردن يشكل شرياناً حيوياً لإمداد العراق وسورية بالبضائع، قبل أن يغلق معبر طريبيل الحدودي مع العراق عام 2014. إلا أن الأمور في تحسن في الوقت الحالي، إذ يعمل الميناء على مناولة 800 ألف حاوية فيما لديه القدرة على التعامل مع مليون و300 ألف منها، وهناك احتمالات بارتفاع القدرة إلى مليون و800 ألف حاوية سنوياً إذا احتاج الأمر. وتابع أن الميناء يمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة، مؤكداً أن الميناء يتطلع قدماً إلى ما بعد فتح المعابر العراقية وعودة التجارة وحركتها بين البلدين كما كانت سابقاً، مؤكداً أن الأردن يلعب دوراً مهماً بالنسبة إلى العراق وسورية ودول الجوار. واعتبر يوجالنجام ميناء الحاويات الممر الآمن والفعال للعراق، مبيناً أن كل إجراءات المناولة منذ لحظة وصول الحاوية إلى ميناء العقبة، ومرورها بسلسلة تزويد ونقل ووصولها إلى حدود طريبيل مع العراق، تتم خلال 36 ساعة فقط، مؤكداً أن هذا الزمن قياسي ومنافس ولا يمكن لأي ميناء في الإقليم تحقيقه. وأشار إلى أن شركة ميناء الحاويات تعمل على إعادة استثمار 97 في المئة من إيراداتها في الأردن، لافتاً إلى أن الأردنيين العاملين في ميناء الحاويات يشكلون ما نسبته 99.5 في المئة من الكادر بمختلف تخصصاتهم، والذين تعمل إدارة الشركة على تقديم كل التدريبات اللازمة لهم. وأكد أن ميناء الحاويات يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الأردني ويعزز النمو والتنمية على المستوى الإقليمي كونه البوابة الرئيسية للسوق الأردنية ونقطة عبور مهمة للبضائع في المنطقة. وقد بات الميناء الخيار الأول للتجارة بين العراق وبقية العالم. ولفت إلى أن ميناء الحاويات وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجمارك والجهات ذات العلاقة، يعملون بجهود مشتركة لتقديم أفضل الخدمات للزبائن لضمان وصول البضائع بأسرع وقت ممكن، وأنه تمكن من أن يصبح قوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في العقبة، ما يدل على قدرة الأردن على استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية المهمة. وأكد يوجالنجام التزام شركة ميناء الحاويات وشركة «إي بي إم» لمحطات الحاويات الدولية بالمساهمة الفاعلة في تجسيد الرؤى الملكية لعام 2025، من خلال تعزيز الاستثمارات في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية للنقل في الأردن. وأشار إلى أن شركة ميناء حاويات العقبة حققت الكثير من الإنجازات خلال عام 2017، فقد فازت بجائزة التطوير المستدام للموانئ البحرية من قبل لجنة تحكيم جائزة التميز في قطاع النقل في العالم العربي، متمكنة من حصد الجائزة بفضل أدائها المتميز في مجال إدارة العمليات في الميناء، ومساهمتها في إدارة البصمة البيئية والحد من تأثيرات عملياتها التشغيلية، وأخذ زمام المبادرة في ما يتعلق بالأمن والسلامة في مختلف مرافق الميناء. أما إقليمياً، فقد رسخت شركة ميناء حاويات العقبة حضورها على الساحة الإقليمية، كما استطاعت وضع ميناء الحاويات في مكانة متقدمة باعتباره الواجهة البحرية الأكثر تميزاً والمركز الإقليمي المحوري في ما يتعلق بقطاع النقل المتعدد الوسائط. وقد نالت الشركة إشادة من لجنة التحكيم المستقلة لجائزة «لويدز» لجنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا عن تميزها التشغيلي، إثر ترشيح ميناء الحاويات ضمن القائمة النهائية لنيل ثلاث جوائز عن فئات «التميز البيئي» و «أفضل مشغل موانئ» و «الأمن والسلامة». وختم يوجالنجام قائلاً إن ميناء الحاويات يعتبر قصة شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص، إذ وقعت شركة «إي بي أم» لمحطات الحاويات الدولية عام 2006 اتفاق شراكة وامتياز يستمر ل25 سنة مع «شركة تطوير العقبة» لإنشاء مشروع ميناء حاويات العقبة وتشغيله.