لا تزال فضيحة التنصت على الهواتف النقالة تهيمن على المشهد السياسي في بريطانيا. وأدت تفاعvلاتها أمس (الأربعاء) إلى اضطرار مالك مؤسسة «نيوزكوربوريشن» روبرت ميردوخ (80 عاماً) إلى إعلان تخليها عن السعي إلى شراء النسبة التي لا تملكها المؤسسة في شركة «بي سكاي بي» وتبلغ 61 في المئة. وفي تطور شغل العاصمة البريطانية أمس، ترددت أنباء عن أن كبار المسؤولين التنفيذيين في «نيوزكوربوريشن» عقدوا اجتماعاً قرروا فيه بيع جميع الصحف التي تملكها المؤسسة وهي «ذي صن» و«التايمز» و«صاندي تايمز». ويأتي تخلي ميردوخ عن صفقة شراء «بي سكاي بي» رضوخاً لضغوط مارسها أعضاء مجلس العموم (البرلمان)، وعلى رأسهم زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء ديفيد كاميروني، الذي وصف ما قامت به «نيوزكوربوريشن» من تنصت على الهواتف النقالة بأنه «فعل مشين». وكان ميردوخ عرض 8 بلايين جنيه إسترليني لشراء 61 في المئة من أسهم «بي سكاي بي» التي يمتلك أصلاً بقية أسهمها. واستفحلت أمس مشكلات ميردوخ، إذ تم تعيين قاض لرئاسة التحقيق في فضيحة التنصت، فيما تقدم كبير المستشارين القانونيين للمؤسسة باستقالته بعد خدمة دامت 26 عاماً، فيما قرر مفوض شرطة لندن سير بول ستيفنسين تعيين مستشار له في شؤون الأخلاقيات، بعدما تردد أن ضباط شرطة تقبلوا رشاوى من صحف ميردوخ للإدلاء بمعلومات عن أفراد العائلة المالكة.