سجلت بورصة دبي تراجعاً حاداً اليوم الاثنين، مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح الأسهم الأفضل أداء في المنطقة هذا العام. وهبط مؤشر سوق دبي 4.1 في المئة إلى 4771 نقطة، مسجلاً أكبر خسارة له منذ 20 أيار (مايو)، وقاد سهم "أرابتك" الخسائر بهبوطه 9.7 في المئة إلى 5.42 درهم. وزاد سعر السهم إلى ثلاثة أمثاله هذا العام، وهو ما يجعله أحد أكثر الأسهم تقلباً في دبي، ويرى كثير من المحللين أن قيمته "مبالغ فيها". وقال كبير المحللين الفنيين لدى أبوظبي الوطني للأوراق المالية شيف براكاش، ان "البيع الكثيف لأسهم أرابتك بعد نزوله عن مستوى الدعم المهم البالغ 6.25 درهم أثار معنويات سلبية تجاه أسهم أخرى أيضا"، مضيفاً ان "من حقق أرباحاً يقبل الآن على جنيها اعتقاداً منه بأن هذا التراجع قد يستمر". ولم يتوقع براكش أي موجة شراء جديدة في السوق في الفترة المقبلة. وما زال معظم المستثمرين متفائلين بشأن الأسواق الخليجية في الأجل الطويل، ولكن مع اقتراب شهر رمضان والهدوء المعتاد في فصل الصيف وغياب محفزات جديدة وتحقيق مكاسب كبيرة بالفعل في السوق، يكون الدافع قوي لجني الأرباح. وارتفع مؤشر دبي 42 في المئة منذ بداية العام. وتراجع سهم الشركة "الوطنية للتبريد المركزي" (تبريد) 7.5 في المئة اليوم الاثنين، بعد أن قالت إن صندوق مبادلة للاستثمار المملوك لحكومة أبوظبي، سيحول سندات في حوزته إلى 79.4 مليون سهم جديد في الشركة. ومن شأن التحويل أن يزيد عدد الأسهم القائمة في الشركة إلى 738.5 مليون سهم. وواصل المؤشر العام لسوق أبوظبي أيضاً تراجعه لينخفض واحداً في المئة، لكن سهمي أكبر بنكين في الإمارة "بنك أبوظبي الوطني" و"بنك الخليج الأول" عوضا خسائرهما التي تكبداها في بداية الجلسة، وارتفعا واحدا و0.3 في المئة على الترتبيب. وحذر "مصرف الإمارات المركزي" أمس الأحد من أن عائدات الإيجارات السكنية في دبيوأبوظبي ربما تشير إلى اختلالات متنامية ونمو محموم في القطاع العقاري في الدولة، ولم يتضح ما إذا كانت السلطات ستتخذ أي إجراء جديد على الصعيد المركزي أو المحلي لتهدئة القطاع، لكن التحذير أثار قلق المستثمرين. وتأثرت بورصة قطر أيضاً بعمليات جني للأرباح، خاصة في الأسهم التي صعدت في وقت سابق مع قيام مؤسسة "إم اس سي آي" لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف قطروالإمارات العربية المتحدة إلى وضع السوق الناشئة في نهاية أيار (مايو). وتراجعت أسهم "مصرف الريان" و"بنك قطر الإسلامي" خمسة واثنين في المئة على الترتيب، وهو ما أثر على مؤشر الدوحة الذي انخفض 1.4 في المئة. ومن بين العوامل التي شجعت على البيع لجني الأرباح، التقارير السلبية المتعلقة باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022.