مُنيت بورصة دبي بأكبر خسارة يومية في شهر، اليوم (الأحد)، مع قيام المستثمرين الأفراد بالبيع لجني الأرباح، بينما سجّل مؤشر قطر مستوى إغلاق مرتفعاً جديداً بفضل رفع التصنيف الوشيك إلى وضع السوق الناشئة. ونزل مؤشر دبي 3.1 بالمائة متأثراً بالأداء الضعيف لسهم "إعمار العقارية"، الذي تراجع 1.9 بالمائة، و"بنك الإماراتدبي الوطني" الذي فقد 3.2 بالمائة. لكن أسهم الشركات الصغيرة شهدت تقلبات أشد. وهبط سهم "أرابتك" 9.2 بالمائة و"ديار للتطوير" 6.8 بالمائة و"العربية للطيران" 6.3 بالمائة. وقال سبستيان حنين، مدير إدارة الأصول في شركة المستثمر الأول "حدث بعض البيع لجني الأرباح في السوق من جانب المستثمرين الأفراد... وأعتقد أن المستثمرين من المؤسسات غائبون عن المشهد." وقال إن البيع تركّز في الأسهم التي كانت أكثر تعرضاً للمضاربات في الأسابيع الأخيرة. وارتفع سهم "أرابتك" للمقاولات لأكثر من ثلاثة أمثاله هذا العام، في حين زادت قيمة سهم "الاتحاد العقارية" لأكثر من مثليها. ولم يواكب سهم "العربية للطيران" أداء السوق لكنه أصبح من أفضل الأسهم أداءً هذا الشهر، حيث قفز 20 بالمائة. وفي الأسبوع الماضي قالت "أرابتك" إن أرباح الربع الأول من العام قفزت 121 بالمائة. لكن بعض المحللين يقولون إن الرقم رغم قوته قد لا يكون كافياً لدعم مثل هذه الزيادة الكبيرة في سعر السهم. وقال سانيالاك مانيباندو، المحلل في أبوظبي الوطني للأوراق المالية "أعتقد أنها نوبة جديدة من جني الأرباح لا أكثر، وهو أمر صحّي على الأرجح، وأعتقد أن الأمر كان بقيادة أرابتك. اطّلع المستثمرون على أرقام الربع الأول، وينتظرون عقد مؤتمر بالهاتف مع الإدارة، هذا الأسبوع. من المُرجّح أنهم يقولون لأنفسهم إن مضاعفات بهذا الارتفاع لا يمكن تبريرها." ودخلت "أرابتك" مجال التطوير العقاري هذا العام بمشروع قيمته 40 بليون دولار في مصر، والسهم متداول عند 62 مثل الأرباح، في حين تبلغ النسبة لشركات البناء والشركات العقارية الأخرى في الخليج بين 20 و26. وتوقّع حنين مزيداً من التذبذبات الكبيرة في السوق مع تأهب المستثمرين لرفع تصنيف الإمارات العربية المتحدةوقطر إلى وضع السوق الناشئة من قبل "إم.إس.سي.آي" لمؤشرات الأسواق، في نهاية الشهر الحالي. وقال "أتوقّع مزيداً من التذبذب في الأسابيع المقبلة." وتراجع مؤشر أبوظبي 1.2 بالمائة إلى 4988 نقطة، لينزل عن مستوى الدعم عند خمسة آلاف نقطة. وتأثرت السوق بتراجع سهم "الدار العقارية" 6.1 بالمائة. واقتصرت المكاسب على عدد محدود من الأسهم، منها "الهلال الأخضر للتأمين" الذي قفز 7.2 بالمائة، حيث صعدت أرباح الشركة إلى 6.3 مليون درهم في الربع الأول. قطر والسعودية من ناحية أخرى، ارتفعت بورصة قطر 0.3 بالمائة إلى 12995 نقطة، وهو مستوى إغلاق مرتفع غير مسبوق، لكن حجم التداول تراجع 40 بالمائة مقارنة مع الخميس الماضي. وتواجه السوق مقاونة عند مستوى 13 ألف نقطة، المهم من الناحية النفسية، ثم عند 13069 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق خلال المعاملات. واستمدّت البورصة دعماً من سهم مصرف "الريان" بصعوده 0.9 بالمائة. وتراجع المؤشر السعودي 0.2 بالمائة بفعل أسهم البنوك والإسمنت. وهبطت أسهم بنك "الرياض" 1.3 بالمائة، ومجموعة "سامبا المالية" 1.1 بالمائة، و"إسمنت اليمامة" 2.2 بالمائة، و"إسمنت ينبع" 1.7 بالمائة.