أكد وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا الاثنين ان القوات الاميركية تنفذ بصورة منفردة عمليات عسكرية ضد الميليشيات الشيعية في العراق، بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية بصورة رسمية. وقال بانيتا ردا على سؤال عن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء الهجمات ضد القوات الاميركية "علينا العمل بصورة منفردة للقضاء على هذه التهديدات، ونحن نفعل ذلك حاليا". وتصاعدت اتهامات واشنطن مؤخرا لايران، مؤكدة ان طهران باتت تؤمن اسلحة اكثر فتكا للجماعات الشيعية في العراق. وقال بيناتا ان "قوات الأمن العراقية يجب ان تبادر بالعمل لمواجهة هذه المجموعات". واضاف ان "القوات الاميركية نفذت عمليات مشتركة مع العراقيين، بالاضافة الى مهمات منفردة ضد الميليشيات". وتابع ان "هذه الجهود يجب ان تدفع العراقيين الى تحمل زمام المسوؤلية لمحاربة تلك المجموعات الشيعية وملاحقة كل من يستخدم هكذا أنواع من الاسلحة". وأكد ان "هناك حاجة كذلك للضغط على إيران حتى تتخلى عن دعمها لمثل هكذا سلوك". ونفت ايران الاتهامات واشنطن بتهريب الاسلحلة للجماعات المسلحة في العراق وافغانستان. بدوره، قال كولين كال مستشار بانيتا للصحافيين ان "الجيش الاميركي يحتفظ بحقه في تنفيذ العمليات القتالية في العراق". واضاف ان "الاتفاقية الامنية مع العراق تخولنا حق الدفاع عن النفس واتخاذ مايناسبنا من اجراء". وتزامنت الزيارة مع مقتل احد الجنود الاميركيين في جنوب العراق، وهو ثالث جندي يقتل خلال الشهر الجاري. وقال بانيتا الولاياتالمتحدة قلقة من تسليح ايران لمتشددين عراقيين وانها قد تتحرك بشكل منفرد اذا لزم الامر للتعامل مع هذا الخطر. وقال بانيتا "نحن قلقون للغاية بشأن ايران والاسلحة التي تقدمها لمتطرفين هنا في العراق. ونحن نرى نتائج هذا. في يونيو خسرنا عددا كبيرا من الامريكيين نتيجة هذه الهجمات. ولا يمكننا ببساطة ان نقف مكتوفي اليدين ونسمح باستمرار هذا." وكان شهر حزيران/يونيو الماضي اكثر الاشهر دموية بالنسبة للقوات الاميركية منذ ثلاثة سنوات حيث قتل 14 جنديا في هجمات متفرقة. من ناحية اخرى اعلنت مصادر امنية عراقية ان ثلاثة صواريخ هزت المنطقة الخضراء المحصنة الاثنين في اليوم الثاني من زيارة وزير الدفاع الاميركي ما ادى الى جرح امرأة واولادها الثلاثة. وقالت المصادر ان الصواريخ التي اطلقت من منطقة الزعفرانية الشيعية جنوب بغداد، اصابت امرأة واطفالها الثلاثة بجروح. واوضحت ان "ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا اطلقت في الساعة 7,30 (4,30 تغ) وسقطت في المنطقة الخضراء ما اسفر عن اصابة ام واطفالها الثلاثة". الى ذلك صرحت مصادر أمنية عراقية بأن ثلاثة أشخاص بينهم عنصر من الشرطة قتلوا الاثنين في أعمال عنف بمدينة الموصل /400 كلم شمال بغداد/. وقال العميد في الجيش العراقي ذنون السبعاوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "مجموعة مسلحة اشتبكت صباح اليوم مع عناصر الجيش العراقي بالقرب من نقطة تفتيش في منطقة الحدباء شمالي الموصل ما أدى إلى مقتل جندي ومدني وإصابة مدني آخر بجروح". وأضاف أن"المدنيين تصادف مرورهما بالقرب من مكان الاشتباك حيث قامت قوات الجيش بغلق منافذ المنطقة للبحث عن المنفذين". وفي المدينة نفسها، قال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل ل (د.ب.أ) إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة قاموا بفتح نيران أسلحتهم الخفيفة على أحد المواطنين الشبك في ناحية برطلة أثناء خروجه من منزله برفقة زوجته، ما أدى إلى مقتله في الحال وإصابة زوجته بجروح نقلت على إثرها إلى مستشفى الموصل." وأضاف أن المسلحين لاذوا بالفرار على الفور إلى جهة مجهولة وما زال البحث جار عنهم.