تفقّد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز محافظة الحرث أمس، ووقف على استعدادات الجهات الحكومية الخدمية والأمنية، تمهيداً لعودة أسر النازحين إلى منازلهم في القرى التي سمح بالعودة إليها قبل بداية شهر رمضان. وقدم الأمير محمد بن ناصر شكره للقوات المشاركة في التمرين المشترك الذي نفذته القوات المسلحة بمشاركة الجهات الأمنية الأخرى. وأثنى على صمود القوات المسلحة وتضحياتها للوقوف دون المساس بالحدود، داعياً إلى تكثيف التمارين والتدريب المشترك والتعامل مع أي حدث بجدية. وتابع أمير منطقة جازان تجربة فرضية للقبض على عدد من المتسللين دخلوا الأراضي السعودية، وذلك عبر كمين شارك فيه 12 فرداً من القوات المسلحة. كما اطلع على فرضية أخرى لإغاثة مواطنين محاصرين في إحدى القرى وسط إطلاق وقصف بالهاون من متسللين، ونجاح الجهات الأمنية في تأمين الحماية للقرية وإخلاء المصابين والمدنيين. وتحدث المدير العام للدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي عن خطة إعادة تأهيل القرى وإسكان الأهالي في القرى المسموح بالعودة إليها، مشيراً إلى أن الدفاع المدني طبقت تجربة فرضية على مدى 12 يوماً تعد من أكبر الفرضيات على مستوى المملكة، واختبرت فيها جاهزية الفرق، والشخوص إلى بعض المواقع الفرضية التي يحتمل وقوع الكوارث والأزمات فيها، منها فرضية مداهمة السيول، وانفجار صهاريج أثناء القصف، واختبار عملية الإيواء والإسناد والإخلاء. وزار الأمير محمد بن ناصر مركز العمليات في محافظة الحرث واستمع من قائد قوة جازان اللواء حسين معلوي إلى شرح عن تمرين الرميح الذي تنفذه قوة جازان بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة واختتمت فعالياته أمس، مشيراً إلى أنه الأول في تاريخ التدريب العسكري في المملكة الذي ينفذ بمشاركة جهات حكومية وخدمية من بينها إمارة منطقة جازان والأمانة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والتعليم والمجاهدين والصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني وعدد من الجهات الأخرى. وذكر معلوي أن أهداف التمرين توضيح مدى الاستفادة من حرب درع الجنوب التي شهدتها محافظة الحرث، وتلافي جوانب القصور التي حصلت من تلك الجهات، والارتقاء بالتدريب وتنمية روح التعاون بين الجهات المشاركة.