أعرب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بكلمة عن سعادته بزيارة المحافظة وتفقد سير العمل بها والإستعدادات المبذولة من مختلف الجهات لعودة الأهالي للقرى المسموح بالعودة إليها وكذا المشاركة في التمرين الصامت الرميح “ 1” وما لمسه فيه من تعاون وتنسيق تام بين الجهات المنفذة له من عسكريين ومدنيين مهنئاً الأهالي بالعودة لقراهم راجياً لهم عوداً حميداً خاصة مع تزامن العودة وقرب شهر رمضان المبارك. ورفع سموه باسمه ونيابة عن مشائخ وأهالي الحرث خلال تشريفه حفل الأهالي امس أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على كل ما يبذلونه ويوجهون به وحرصهم الدائم على خدمة الدين والوطن وتوفير كل ما يوفر الراحة والرفاهية للمواطن بمنطقة جازان وغيرها من مناطق وطننا العزيز. واستعرض سموه في كلمة مختلف الزيارات والأعمال والاجتماعات التي عقدها مؤخراً مع أصحاب المعالي وزراء الشؤون الإجتماعية والمياه والكهرباء والإسكان فيما يخص سكن النازحين وتوفير احتياجاتهم وكذا المشروعات التي تهم مختلف مجافظات المنطقة في المجالات التي تقع في أطار عمل تلك الوزارات ، مبيناًَ أن القيادة الرشيدة قدمت وتقدم كل ما تحتاجه أسر النازحين من خلال تقديم الإعانات والخدمات التي يحتاجون لها وتوفير السكن المناسب من خلال مشروع الإسكان الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين وتقوم بتنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ، عاداً سموه الإسكان بأنه مفخرة للجميع وسيسهم في توفير البيئة الملائمة للسكن وتقديم كل الخدمات والقضاء على العشوائية. حضر الحفل وكيل امارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الأمارة المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري ومديرو الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين بالمنطقة. وكان أمير منطقة جازا قد قام أمس بجولة تفقدية لمحافظة الحرث وذلك في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها سموه لمختلف محافظات ومراكز المنطقة. واستهل سموه الجولة بزيارة ميدانية لمقر الدفاع المدني والقوات المساندة لعمل الدفاع المدني المكلفة بتأهيل وتهيئة القرى المسموح بعودة المواطنين إليها بالمحافظة، واستمع خلالها لشرح مفصل من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي عن المهام المناطة بمختلف الجهات المشاركة ومنها تهئية منازل النازحين وتقديم الإعاشة للافراد المشاركين بتلك الأعمال. وتفقد سموه خلال الزيارة الآليات والمعدات المشاركة في تلك العمليات التي نفذتها وتنفذها الجهات المشاركة وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك. بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور أحد التدريبات العملية التي نفذتها المجموعة الثالثة من كتيبة اللواء الملك فيصل العاشر في إحدى القرى بالمحافظة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة التي طبقت خلالها فرضية القبض على عدد من المتسللين بالقرية وتسليمهم لجهات الإختصاص , وفرضية إجلاء بعض السكان والمصابين من قرية تم محاصرتها وسط إطلاق للنار من قبل المتسللين وتنفيذ عملية لإجلاء الأهالي وإنقاذ الأهالي ونقلهم لمراكز الإيواء وتحويل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم بتعاون مختلف الجهات الأمنية والإسعافية والخدمية بالمنطقة. إثر ذلك قام سموه بزيارة لمركز العمليات بالحرث واستمع من قائد قوة جازان اللواء حسين بن محمد معلوي لشرح مبسط عن تمرين الرميح “1” الذي تنفذه قوة جازان بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة واختتمت فعالياته امس ، حيث يعد الأول في تاريخ التدريب العسكري بالمملكة ينفذ بمشاركة جهات حكومية وخدمية من بينها أمارة منطقة جازان والأمانة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والتعليم والمجاهدين والصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني وعدد من الجهات الأخرى. واستعرض اللواء معلوي الأهداف المرجوة من التمرين ومنها مدى الإستفادة من حرب درع الجنوب التي شهدتها محافظة الحرث وتلافي جوانب القصور التي حصلت من قبل تلك الجهات والإرتقاء بالتدريب وتنمية روح التعاون بين الجهات المشاركة. كما استمع سموه لشرح مماثل عن إنجازات سلاح المهندسين في مجال تطهير القرى المخلاة من السكان خاصة المسموح بالعودة إليها حيث تم العثور على خلال الأسابيع الماضية تطهير “70 “ قرية من تلك القرى بعد العثور بها على “54” مقذوف من مخلفات الحرب تم إزالتها وإتلافها إضافة للتخلص من أجسام لا تمثل خطورة على السكان خوف من إثارة الرعب بين السكان العائدين لتلك القرى ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه من تلك المقذوفات منذ نهاية حرب درع الجنوب وحتى اليوم أكثر من “400” مقذوف. وعبر سمو أمير منطقة جازان في كلمة له عقب زيارة مركز العمليات عن سعادته بمشاركة أفراد القوات المسلحة ومختلف الجهات الحكومية المشاركة ختام تمرين الرميح “1” مشيداً بالجهود البناءه والتعاون المثمر بين افراد القوات المسلحة والدفاع المدني وحرس الحدود وغيرهم من الجهات الأمنية لكل ما يخدم الوطن والموطن. وبارك سموه الجهود الأمنية التي بذلتها مختلف الجهات ونجاح العمليات العسكرية التي نفذت في التصدي للمتسللين إلى الحدود السعودية ودحرهم وفي مقدمة تلك الجهات الجيش العربي السعودي يعمل على تهيئة المواقع وتجهيزها والأستعداد لكل الظروف ويقوم بواجب الذود عن حياض الوطن في كل مكان وكل زمان على ثرى هذه البلاد الطاهرة. وأشار في كلمته لما تحظى وحظيت به المنطقة من قبل خادم الحرمن الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لكل ما فيه خير الوطن وضمان أمنه واستقراره وراحة ورفاهية مواطنيه. وأكد في ختام كلمته أهمية التعاون بين مختلف الجهات ومواصلة التدريبات المشتركة لكل ما من شأنه توفير القدرة على التعامل مع أي ظرف أو حادث لا قدر الله ، مثمناً جهود كافة المشاركين في الأحداث التي شهدتها المنطقة وفي تمرين الرميح “1 “ الذي شهد سموه ختام فعالياته. وفي ختام زيارته لمركز العمليات سلم سموه الشهادات التقديرية على الجهات المشاركة في تمرين الرميح “1” وتسلم هدية تذكارية بالمناسبة. حضر الجولة الميدانية وكيل أمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الأمارة المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري ومديري الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين بالمنطقة.