قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم بجولة تفقدية لمحافظة الحرث وذلك في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها سموه لمختلف محافظات ومراكز المنطقة. واستهل سموه الجولة بزيارة ميدانية لمقر الدفاع المدني والقوات المساندة لعمل الدفاع المدني المكلفة بتأهيل وتهيئة القرى المسموح بعودة المواطنين إليها بالمحافظة، واستمع خلالها لشرح مفصل من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي عن المهام المناطة بمختلف الجهات المشاركة ومنها تهئية منازل النازحين وتقديم الإعاشة للافراد المشاركين بتلك الأعمال. وتفقد سموه خلال الزيارة الآليات والمعدات المشاركة في تلك العمليات التي نفذتها وتنفذها الجهات المشاركة وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك. بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور أحد التدريبات العملية التي نفذتها المجموعة الثالثة من كتيبة اللواء الملك فيصل العاشر في إحدى القرى بالمحافظة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة التي طبقت خلالها فرضية القبض على عدد من المتسللين بالقرية وتسليمهم لجهات الإختصاص , وفرضية إجلاء بعض السكان والمصابين من قرية تم محاصرتها وسط إطلاق للنار من قبل المتسللين وتنفيذ عملية لإجلاء الأهالي وإنقاذ الأهالي ونقلهم لمراكز الإيواء وتحويل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم بتعاون مختلف الجهات الأمنية والإسعافية والخدمية بالمنطقة. إثر ذلك قام سموه بزيارة لمركز العمليات بالحرث واستمع من قائد قوة جازان اللواء حسين بن محمد معلوي لشرح مبسط عن تمرين الرميح "1" الذي تنفذه قوة جازان بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة واختتمت فعالياته اليوم ، حيث يعد الأول في تاريخ التدريب العسكري بالمملكة ينفذ بمشاركة جهات حكومية وخدمية من بينها أمارة منطقة جازان والأمانة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والتعليم والمجاهدين والصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني وعدد من الجهات الأخرى. واستعرض اللواء معلوي الأهداف المرجوة من التمرين ومنها مدى الإستفادة من حرب درع الجنوب التي شهدتها محافظة الحرث وتلافي جوانب القصور التي حصلت من قبل تلك الجهات والإرتقاء بالتدريب وتنمية روح التعاون بين الجهات المشاركة. كما استمع سموه لشرح مماثل عن إنجازات سلاح المهندسين في مجال تطهير القرى المخلاة من السكان خاصة المسموح بالعودة إليها حيث تم العثور على خلال الأسابيع الماضية تطهير "70 " قرية من تلك القرى بعد العثور بها على "54" مقذوف من مخلفات الحرب تم إزالتها وإتلافها إضافة للتخلص من أجسام لا تمثل خطورة على السكان خوف من إثارة الرعب بين السكان العائدين لتلك القرى ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه من تلك المقذوفات منذ نهاية حرب درع الجنوب وحتى اليوم أكثر من "400" مقذوف. // يتبع //