سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إتلاف أكثر من 400 مقذوف.. أمير جازان يشرف على عودة نازحي القرى الحدودية استمع إلى شرح مبسَّط عن تمرين "الرميح 1" الذي تنفذه جهات حكومية وخدمية بالمنطقة
أشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان، اليوم على عودة النازحين من القرى الحدودية، وذلك في جولة تفقدية لمحافظة الحرث الحدودية. وقد استهل سموه الجولة بزيارة ميدانية لمقر الدفاع المدني والقوات المساندة لعمل الدفاع المدني المكلَّفة بتأهيل وتهيئة القرى المسموح بعودة المواطنين إليها بالمحافظة، واستمع خلالها إلى شرح مفصل من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن القفيلي عن المهام المناطة بمختلف الجهات المشاركة، منها تهيئة منازل النازحين وتقديم الإعاشة للأفراد المشاركين بتلك الأعمال. وتفقد سموه خلال الزيارة الآليات والمعدات المشاركة في تلك العمليات التي نفذتها وتنفذها الجهات المشاركة وفق الخطط والبرامج المعدَّة لذلك. وشاهد سموه والحضور أحد التدريبات العملية التي نفذتها المجموعة الثالثة من كتيبة اللواء الملك فيصل العاشر في إحدى القرى بالمحافظة، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة، التي طُبّقت خلالها فرضية القبض على عدد من المتسللين بالقرية وتسليمهم لجهات الاختصاص، وكذلك فرضية إجلاء بعض السكان والمصابين من قرية تمت محاصرتها وسط إطلاق للنار من قبل المتسللين وتنفيذ عملية لإجلاء الأهالي وإنقاذ الأهالي ونقلهم لمراكز الإيواء وتحويل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم، بتعاون مختلف الجهات الأمنية والإسعافية والخدمية بالمنطقة. وقام أمير منطقة جازان بزيارة لمركز العمليات بالحرث، واستمع من قائد قوة جازان اللواء حسين معلوي إلى شرح مبسط عن تمرين الرميح "1" الذي تنفذه قوة جازان، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة، واختتمت فعالياته اليوم، الذي يُعَدّ الأول في تاريخ التدريب العسكري بالسعودية يُنفَّذ بمشاركة جهات حكومية وخدمية، من بينها إمارة منطقة جازان والأمانة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والتعليم والمجاهدين والصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني، وعدد من الجهات الأخرى. واستعرض اللواء معلوي الأهداف المرجوة من التمرين، منها مدى الاستفادة من حرب درع الجنوب التي شهدتها محافظة الحرث، وتلافي جوانب القصور التي حصلت من قِبل تلك الجهات، والارتقاء بالتدريب، وتنمية روح التعاون بين الجهات المشاركة. كما استمع سموه لشرح مماثل عن إنجازات سلاح المهندسين في مجال تطهير القرى المخلاة من السكان، خاصة المسموح بالعودة إليها؛ حيث تم خلال الأسابيع الماضية تطهير 70 قرية من تلك القرى بعد العثور بها على 54 مقذوفاً من مخلفات الحرب، تمت إزالتها وإتلافها، إضافة إلى التخلص من أجسام لا تمثل خطورة على السكان، وتسبب الخوف والرعب بين السكان العائدين لتلك القرى؛ ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه من تلك المقذوفات منذ نهاية حرب درع الجنوب حتى اليوم إلى أكثر من 400 مقذوف. وقد عبّر سمو أمير منطقة جازان في كلمة له عقب زيارة مركز العمليات عن سعادته بمشاركة أفراد القوات المسلحة ومختلف الجهات الحكومية في ختام تمرين الرميح 1. مشيداً بالجهود البناءة والتعاون المثمر بين أفراد القوات المسلحة والدفاع المدني وحرس الحدود وغيرهم من الجهات الأمنية لكل ما يخدم الوطن والموطن. وبارك سموه الجهود الأمنية التي بذلتها مختلف الجهات ونجاح العمليات العسكرية التي نُفّذت في التصدي للمتسللين إلى الحدود السعودية ودحرهم، وفي مقدمة تلك الجهات الجيش العربي السعودي الذي يعمل على تهيئة المواقع وتجهيزها والاستعداد لكل الظروف، ويقوم بواجب الذود عن حياض الوطن في كل مكان وكل زمان على ثرى هذه البلاد الطاهرة. وأشار في كلمته إلى ما تحظى وحظيت به المنطقة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، لكل ما فيه خير الوطن وضمان أمنه واستقراره وراحة ورفاهية مواطنيه. وأكد أهمية التعاون بين مختلف الجهات ومواصلة التدريبات المشتركة لكل ما من شأنه توفير القدرة على التعامل مع أي ظرف أو حادث لا قدر الله. مثمناً جهود المشاركين كافة في الأحداث التي شهدتها المنطقة وفي تمرين الرميح "1" الذي شهد سموه ختام فعالياته.