اطمأن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمس، على سير إجراءات تأهيل وتهيئة القرى الحدودية المسموح بعودة المواطنين إليها وذلك خلال جولته، أمس، على محافظة الحرث، حيث نجح سلاح المهندسين في تطهير المنطقة من 54 مقذوفا ناريا من مخلفات الحرب وإتلافها. ونوه أمير المنطقة بالتعاون المثمر بين أفراد القوات المسلحة والدفاع المدني وحرس الحدود وغيرهم من الجهات الأمنية في تهيئة الأوضاع لاستقرار المواطنين، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود الأمنية التي بذلت ونجاح العمليات العسكرية في التصدي للمتسللين. وكان أمير جازان استهل جولته بزيارة مقر الدفاع المدني والقوات المساندة له المكلفة بتأهيل وتهيئة القرى، واستمع إلى شرح من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن القفيلي عن مهامها المختلفة. كما تابع تمرين الرميح «1» الذي نفذته المجموعة الثالثة من كتيبة لواء الملك فيصل العاشر بإحدى قرى الحرث بالتعاون مع جهات حكومية وخدمية، مثل إمارة المنطقة والأمانة والنقل والمواصلات والمياه والكهرباء والتعليم والمجاهدين والصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني، حيث طبقت فرضية للقبض على متسللين بالقرية وتسليمهم للجهات المختصة، إلى جانب فرضية إجلاء بعض السكان والمصابين من قرية حوصرت وسط إطلاق للنار من قبل متسللين وتنفيذ عملية لإجلاء السكان وإنقاذهم ونقلهم لمراكز الإيواء وتحويل المصابين للمستشفيات. بعد ذلك زار أمير جازان مركز العمليات بالحرث واستمع من قائد قوة جازان اللواء حسين معلوي لشرح مبسط عن التمرين الذي تنفذه قوة جازان وهو الأول من نوعه في تاريخ التدريب العسكري بالمملكة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة. كما استمع لشرح مماثل عن إنجازات سلاح المهندسين في مجال تطهير القرى المخلاة من السكان خاصة المسموح بالعودة إليها حيث تم العثور خلال الأسابيع الماضية على 54 مقذوفا من مخلفات الحرب في 70 قرية تم إزالتها وإتلافها والتخلص من الأجسام التي لا تمثل خطورة على السكان ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه منذ نهاية الأحداث 400 مقذوف .