دعت الحكومة السورية اليوم (الثلثاء)، منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إرسال بعثة من أجل زيارة مدينة دوما والتحقيق في شأن تقارير حول هجوم كيماوي مفترض وُجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن «الوزارة وجهت دعوة رسمية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادث الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية فيها»، قبل ساعات على اجتماع لمجلس الامن حول سورية. وتتوعد دول غربية منذ يومين ب«رد قوي»، وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرار مهم في «وقت قصير جداً»، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق «الخط الأحمر»، بعدما تحدث مسعفون عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجوم ب«الغازات السامة» في مدينة دوما. وأكد المصدر السوري حرص بلاده «على التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لكشف حقيقة الادعاءات التي تقوم بالترويج لها بعض الأطراف الغربية وذلك لتبرير نواياها العدوانية خدمة لأهدافها السياسية». وقال إن بلاده «تتطلع إلى أن تقوم البعثة بعملها بشفافية كاملة والاعتماد على أدلة ملموسة ذات صدقية». ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار أميركي بتشكيل «آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة» في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية. وأعلنت روسيا بدورها أنها ستقدم مشروع قرار آخر للتحقيق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم: «نحن مهتمون بان يشارك الخبراء المستقلون في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» في هذا التحقيق غداة تأكيده أن خبراء عسكريين روساً توجهوا إلى دوما ولم يجدوا «أثراً» لمواد كيماوية. وأضاف لافروف أنه «ليتمكن محققو المنظمة من القيام بواجباتهم، عليهم بالضرورة التوجه إلى المكان». وأعلنت المنظمة الدولية الإثنين أنها تحقق في الأمر.