دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أحزاب المعارضة، وكل الإطراف السياسية والحزبية إلى قبول دعوة الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التي وجهها من الرياض إلى الشعب اليمني الخميس الماضي، والبدء في حوار وطني شامل يستند إلى الدستور والأسس الديموقراطية القائمة لكن المعارضة تجاهلت الدعوة ولم ترد عليها. في الوقت نفسه قُتل ضابط وجنديان في الجيش اليمني في كمين نصبه أمس مسلحون مجهولون في شمال عدن. وأوضح مصدر لوكالة «فرانس برس» أن «المسلحين شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مركبة عسكرية في قرية ثلاعث غرب مدينة الضالع ما أدى الى مقتل قائد ثكنة عسكرية في بئر زغلول الرائد لطف المظلوم وجنديين آخرين». وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي أحمد عبيد بن دغر، في مهرجان جماهيري لمؤيدي الرئيس صالح وأنصاره في ميدان السبعين في صنعاء ليل الجمعة، أن «المؤتمر الشعبي العام يؤيد تأييداً كاملاً دعوة الرئيس للقوى السياسية إلى إمعان النظر في الأزمة الراهنة وإعمال العقل والسير في ما يُحقق التلاحم والتوافق عبر الحوار الجاد والمسؤول». ولم يصدر عن أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» رد رسمي على الدعوة، في حين يطالب الشباب المحتجون في ساحات الاعتصام بسرعة تشكيل مجلس انتقالي للحكم لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، ويرفضون، ما يصفونه بتدخل الولاياتالمتحدة الأميركية في الشأن اليمني، لإطالة عمر نظام الرئيس صالح وإفشال الثورة. ميدانياً تتواصل حالة الانفلات الأمني في محافظة تعز مع استمرار الاشتباكات المتفرقة بين قوات تابعة للجيش ومسلحين من القبائل يؤيدون حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام. وأكدت مصادر محلية في تعز تجدد الاشتباكات في المدينة وبعض القرى المجاورة السبت وأسفرت عن مقتل مواطن برصاص قناص في ساحة الاعتصام، وجرح العشرات في مواجهات متفرقة بين الجانبين بينهم جنود. وبدأت أمس محكمة في صنعاء إجراءات محاكمة 78 متهماً بقتل أكثر من 50 محتجاً وجرح المئات في ساحة الاعتصام في صنعاء في ما يُعرف باسم «مذبحة جمعة الكرامة» في 18 آذار (مارس) الماضي.