ضربت الرابطة الجزائرية لكرة القدم الهيئة التابعة لاتحاد الكرة المكلفة بتسيير دوري المحترفين بقوة مسلطة عقوبات قاسية في حق عدد من المسيرين والمدربين لتختم بها موسماً شاقاً وطويلاً انتهى على وقع الاتهامات بتعاطي الرشوة، وهبوط عنابة إلى دوري المظاليم. وتم توقيف رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار عامين كاملين في أقسى عقوبة يتلقاها رئيس ناد خلال الموسم بعد رئيس شبيبة القبائل الذي كان عوقب بالعقوبة ذاتها عقب انتقاده الشديد لرئيس اتحاد الكرة محمد روراوة. كما قررت حرمان حمّار من مزاولة أية مهام إدارية أو رياضية أو لها صلة بكرة القدم خلال هذه المدة اعتباراً من السابع من العام الحالي. إلى جانب تغريمه بألف يورو. واستندت الرابطة في قرارها إلى التقرير «الأسود» لحكم مباراة سطيف-الشلف إذ توبع بمحاولة الاعتداء على طاقم التحكيم خلال وبعد المباراة التي انتهت بالتعادل. وهي المرة الثالثة التي يدان فيها حمار هذا الموسم لكنها العقوبة الأثقل منذ بدء الموسم. وكانت محكمة سطيف، 300 كلم شرق، دانت قبل أيام حمّار بالحبس ستة أشهر موقوف التنفيذ بعد اتهامه بالاعتداء على رئيس نادي مولودية العلمة. ورفض حمّار العقوبة، مؤكداً بأنه سيطعن لتأكيد براءته، لكن ذلك يشكل نهاية عهده على رأس النادي الذي لم يدم سوى أقل من موسم. ومن المقرر ( حسبما علمته «الحياة») أن يعود الرئيس السابق عبد الحكيم سرار إلى رئاسة النادي بعد إقامة جمعية عمومية استثنائية خلال أيام. كما سلطت الرابطة عقوبة الإيقاف في حق مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني أنخيل ميغال قاموندي ستة أشهر كاملة بسبب تصريحاته المسيئة عقب المباراة التي خسرها فريقه (صفر-1) أمام اتحاد الحراش في 21 حزيران (يونيو) الماضي. ويبدو أن العقوبة ستعجل برحيل المدرب الأرجنتيني من الدوري الجزائري، والرحيل إلى الدوري الإماراتي إذ تقرر( بحسب ما علمت «الحياة») الإشراف على نادي كلباء النازل للدرجة الثانية الإماراتي. وسيكون ضمن تعداد النادي الإماراتي لاعب مولودية الجزائر مقداد الذي وقع عقداً مدته سنة قابلة للتجديد لقاء 200 ألف دولار. وعوقب محمد بولحبيب مدير الكرة بنادي شباب قسنطينة العائد إلى دوري الدرجة الأولى ستة أشهر وغرامة 400 يورو، وهي نفس العقوبة التي فرضت على بغداد بن عيسى رئيس نادي اتحاد بلعباس المنافس بدوري الدرجة الثانية. في غضون ذلك شهدت الجولة 30 الأخيرة من دوري المحترفين نزول اتحاد عنابة إلى الرابطة المحترفة الثانية عقب خسارته من اتحاد الجزائر بثلاثية نظيفة دفعت مدربه مصطفى بسكري للاستقالة واعتزال التدريب نهائياً احتجاجاً على تعفن الوسط الكروي على حد تعبيره. وانضم عنابة إلى فريقي برج بوعريريج والبليدة اللذين تأكد هبوطهما الأسبوع الماضي. بالمقابل صعد إلى الرابطة المحترفة الأولى أندية شباب قسنطينة وباتنة وحسين داي. وكان جمعية الشلف أحرز قبل أيام لقب الدوري لأول مرة بتاريخه.