اقترب المدرب الفرنسي الشهير روجيه لومير من الاشتغال بالدوري الجزائري لكرة القدم بعد توصله لاتفاق مع إدارة شباب قسنطينة لتدريب الفريق المنافس بدوري الرابطة المحترفة الأولى الجزائري، ويكون المدرب حل أول من أمس (الثلثاء) بمدينة قسنطينة (450 كلم شرق) قادماً من بروكسيل، إذ يقيم منذ سنوات، لإتمام المفاوضات قبل توقيع العقد. وقال عضو مجلس إدارة النادي القسنطيني محمد بولحبيب أن النادي يرغب في الاستفادة من خبرة لومير (71 عاماً) يإيلائه أيضاً مهمة الإشراف على مركز تكوين النادي، مشيراً إلى أن المدرب الفرنسي الذي توج بكأس أمم أوروبا 2000 مع منتخب الديكة وكأس أفريقيا للأمم مع تونس 2004 «متشوق بالعمل بالدوري الجزائري الذي يعرفه جيداً بحكم إشرافه على منتخبي تونس والمغرب خلال المواسم الماضية». ولم يتم الكشف عن قيمة العقد لكن من غير المستبعد أن تقل أجرة الأخير عن 30 ألف يورو شهرياً (في أسوأ الأحوال) بحكم تاريخه وشهرته العالمية، وهو ما يطرح عشرات الأسئلة عن مدى قدرة النادي عن تلبية حاجات المدرب «العالمي» في وقت يشكو فيه دوماً من قلة موارده المالية. ويعد لومير الواجهة الرئيسية لعدد غير محدود من المدربين الأجانب الذين لا يفتأ حضورهم يتزايد بالدوري الجزائري للهرب من شبح «البطالة» التي تطاردهم ببلدانهم بينما أصبحت عبئاً على مدربي الجزائر. في هذا السياق تعاقد مولودية الجزائر مع المدرب السابق للنادي الأفريقي باتريك لوفينغ، في مقابل نحو عشرة آلاف يورو لسنة قابلة للتجديد بحسب ما كشفت عنه الصحافة المحلية. ولم يتأخر المدرب الجديد للعميد عن مباشرة مهماته بالإشراف على المعسكر الإعدادي الذي يقيمه النادي منذ أيام في بولندا. واضطر وفاق سطيف حامل لقبي الدوري وكأس الجزائر إلى التعاقد مع المدرب الفرنسي هيبار فيلود لموسمين خلفاً للسويسري آلان جيجر الذي انتقل إلى تدريب نادي الاتفاق السعودي. في المقابل كان شبيبة القبائل بين أوائل الأندية التي استنجدت – كما في كل موسم- بالخبرة الأجنبية ممثلة هذه المرة، على غير العادة، بالإيطالي أنريكو فابيو الذي سبق له الإشراف على مولودية الجزائر في 2007. وسار على خطاه النادي الأغنى بالجزائر اتحاد الجزائر (العاصمة) الذي تعاقد مع المدرب الأرجنتيني أرخيل غاموندي في ثاني تجربة للأخير بالدوري الجزائري بعد إشرافه قبل موسمين فقط على نادي شباب بلوزداد. هذا الأخير (بلوزداد) فضل التجربة السويسرية من خلال التعاقد مع المدرب أرينا الذي سبق له الإشراف على بعض الأندية في أفريقيا. أما مولودية وهران فتعاقد مع المدرب البلجيكي لوك إيماييل فيما ستعرف العارضة الفنية لشبيبة بجاية نوعاً من الاستقرار ببقاء المدرب الفرنسي آلان ميشيل للموسم الثاني على التوالي. وأدت هذه السياسة إلى إبعاد المدرب المحلي عن الإشراف على أبرز الأندية الجزائرية الكبيرة فيما فضلت أندية الشلفوتلمسان والحراش والعلمة وبرج بوعريريج وباتنة وضع ثقتها في الإطار المحلي، ويصنع مدرب الحراش بوعلام شارف الحدث هذه الأيام بقراره الاستمرار مع «الحراش» للموسم الخامس على التوالي في ظاهرة نادرة جداً بالدوري الجزائري، فيما ينافسه على «نيل» هذا الشرف المدرب عبدالقادر عمراني الذي فضل البقاء مع تلمسان للموسم الثالث على التوالي.