القدس المحتلة، باريس، بروكسيل - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أمس إن إسرائيل تعتزم ترحيل 120 شخصاً على الأقل للاشتباه في أنهم نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بعد أن منعتهم من دخول البلاد. وأوضح روزنفيلد انه «تم منع أكثر من 120 مسافراً من دخول البلاد وفي انتظار ترحيلهم لأسباب أمنية. سيغادرون خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة المقبلة». وتجمع محتجون من عدد من الدول الأوروبية الجمعة للتوافد على مطار بن غوريون قرب تل أبيب في تحد للقيود التي فرضتها إسرائيل على دخول الضفة الغربيةالمحتلة. وجاءت هذه الخطوة بعد أن منعت اليونان قافلة مساعدات كانت تأمل بأن تبحر إلى قطاع غزة الشهر الجاري احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. ومنع مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين كانوا يأملون بالانضمام إلى من وصلوا إلى إسرائيل، من ركوب طائرات متجهة إلى تل أبيب من عدد من المطارات الأوروبية بعدما قدمت إسرائيل قوائم بأسمائهم الى شركات الطيران أكدت أنها لن تسمح لهم بدخول البلاد. وقال روزنفيلد إن مئات الركاب القادمين استجوبوا عند وصولهم إلى تل أبيب أمس وسمح لهم بالبقاء. ووصلت آخر رحلات جوية تقل من يشتبه أنهم نشطاء في الساعات الأولى من صباح السبت. وسببت إجراءات شركات الطيران استياء كبيراً لدى الكثير من الناشطين والمسافرين والفلسطينيين، وتظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الجمعة في مطار رواسي - شارل ديغول في باريس بعد منعهم من السفر الى تل أبيب بسبب ورود أسمائهم على لائحة أرسلتها إسرائيل لأشخاص «غير مرغوب فيهم». وقالت أوليفيا زيمور منسقة حركة «أهلاً فلسطين» في فرنسا إن مطار «رواسي شارل ديغول واقع تحت الاحتلال الإسرائيلي. نحن أشخاص مسالمون ليس لدينا أي نية لزرع الفوضى في مطار بن غوريون». كما انتقدت السلطة الفلسطينية «فضيحة» استجابة الدول أعضاء الاتحاد وشركات الطيران الأوروبية لأوامر الحكومة الإسرائيلية حظر صعود مسافرين أوروبيين إلى الطائرات. ولفتت المفوضة العامة الفلسطينية ليلى شهيد في بيان الى أن هؤلاء «وضعوا في قوائم سوداء لأنهم ارتكبوا التضامن الدولي». واعتبرت «حظر دول تقع في جنوب أوروبا تنقل مواطنين أوروبيين وحرمانهم من حقوقهم في التعبير والتظاهر السلمي والتضامن بمثابة الفضيحة».