القدس - (ا ف ب) - اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اربعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين مشاركين في حملة "اهلا بكم في فلسطين" صباح الاحد عقب وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب قادمين من باريس بحسب ما اعلن المتحجث باسم الشرطة. وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "اعتقلنا اربعة نشطاء وصلوا على متن طائرة تابعة لشركة العال(الاسرائيلية)القادمة من باريس وسيتم استجوابهم وبعدها سيتم ترحيلهم الى بلادهم".ولم يحدد جنسيات الناشطين المعتقلين. ويتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة "اهلا بكم في فلسطين" في عامها الثالث على التوالي بينهم 500 الى 600 فرنسي سيتوجهون الى بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية. واعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الانترنت عزمها القدوم الى مطار بن غوريون في تل ابيب ابتداء من 15 نيسان/ابريل للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر. وكان مئات من رجال الشرطة الاسرائيلية انتشروا الاحد في مطار بن غوريون لمنع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين من الدخول ضمن حملة "اهلا بكم في فلسطين" بحسب روزنفيلد الذي اشار الى ان ذلك من اجل "حفظ النظام في المطار". ووفقا للاذاعة العامة الاسرائيلية انتشر 650 رجل شرطة غالبيتهم بملابس مدنية الاحد في المطار وتلقوا اوامرا من رؤسائهم "بممارسة ضبط النفس ولكن اعتقال اي مثير للمشاكل". واضافت الاذاعة ان سلطات المطار تلقت ايضا اوامر بتحويل مسار الطائرات التي يشتبه في انها تنقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين نجحوا في اجتياز نقاط التفتيش في المطارات التي غادروا منها، لتهبط في محطة الطائرات القديمة. واشارت الى انه سيتم القاء القبض على النشطاء الذين يتم اكتشافهم وترحيلهم فورا. وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين صباح الاحد بعد ان رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود اسمائهم على لائحة "الاشخاص الغير مرغوب فيهم"التي ارسلتها اسرائيل. وكانت اسرائيل منعت في تموز/يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه الى الضفة الغربية من دخول اراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب وترحيلهم بعدها او باقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات. من جهته قال وزير المواصلات الاسرائيلي اسرائيل كاتز للاذاعة العامة ان اسرائيل "لا تستطيع السماح بدخول اناس استفزازيين لاراضيها" والذين "يريدون تقويض حق اسرائيل في الدفاع عن سيادتها". ورأى ان هؤلاء الناشطين ينتمون الى "منظمات موالية لايران". اما النائبة عن حزب ميريتس اليساري المعارض زهافا غالؤن فرأت ان "الذين يديرون هذا البلد فقدوا عقولهم ويتصرفون كما لو كان لدينا شيء نخفيه". واضافت ان "اغلاق الحدود عن طريق انشاء ستار حديدي جديد لا يغير واقع ان الاحتلال الاسرائيلي (للاراضي الفلسطينية) مستمر منذ 45 عاما".