أصدرت الإدارة العامة للتطوع في هيئة الهلال الأحمر السعودي، كتيباً يتضمن سياسات العمل التطوعي في الهيئة، ويحتوي على شروط المتطوع وواجباته والأهداف العامة للعمل التطوعي المرتبط بالهلال الأحمر، وغيرها من الجوانب المتعلّقة بهذا العمل. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للتطوع الدكتور احمد السلامة، أن هذا الإصدار يأتي وفق الرؤية المستقبلية للهيئة، والتي تكمن في تنظيم العمل التطوعي ووضعه على بداية الطريق للمهنية والمعايير الدولية، لا سيما أن المملكة اعتادت على مد يد العون والمساعدة لمن تقطّعت بهم السبل وإصابتهم الكوارث والأزمات الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الإجراء جاء تنفيذاً لتوجيهات رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز، سعياً إلى إخراج العمل التطوعي في الهيئة بالصورة المهنية اللائقة بمكانتها كذراع رئيسي للعمل الإنساني بالمملكة. وتشترط الهيئة لقبول المتطوع والمتطوعة، تعبئة استمارة تحتوي على الاسم والتوقيع وصورة شخصية، مع تعهّد بقبول الشروط والواجبات الواردة فيها، والتي يأتي بينها تناسب المؤهلات العلمية والخبرات إن وجدت مع متطلبات طبيعة العمل الذي سيؤديه المتطوع، وعدم تعارض العمل الأساسي مع العمل التطوعي، وأن يكون لائقاً طبياً ولا يقل عمره عن 18 عاماً، ولا يزيد على 60 عاماً، إضافة إلى العمل على المشاركة في أوقات السلم والحرب، والمشاركة في عمليات الإسعافات الأولية ونقل المصابين لمراكز العلاج والمساعدة في عمليات الإخلاء والإيواء وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ مختلف عمليات الإغاثة الداخلية والخارجية، وأعمال الحج والعمرة، والتبليغ عن الحوادث والإصابات واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحين وصول الفرق الاسعافية المتخصصة. وأيضاً جاء من بين الواجبات، المساهمة في تدريب وتوعية المواطنين على الإسعافات المتخصصة والأولية، ومساعدة المواطنين للحصول على المخابئ في أوقات الحرب والكوارث، والمساعدة في تقديم الخدمات الاسعافية والصحية وتوعيتهم بالطرق الصحيحة لحماية أنفسهم من الأخطار، والالتزام بالحضور والانتظام في التدريبات الأساسية والتنشيطية المحددة، وكذلك الالتزام بالسلوك والآداب العامة واحترام مبادئ العمل التطوعي وإلزام المتطوع في المجال الاسعافي الميداني بالزي الرسمي خلال ساعات العمل. ونوّهت الهيئة من خلال الواجبات الواردة في الاستمارة، على عدم الإدلاء أو التصريح بأي معلومات تتعلّق بأعمال الهيئة أو العمل التطوعي دون الحصول على إذن مسبق من الهيئة، بجانب إبلاغ المسؤول بالصعوبات التي يتعرض لها كمتطوع أو متطوعة، في حين توزّعت الأهداف على تنفيذ توجهات ولاة الأمر في تفعيل رسالة الهيئة عن طريق تبني العمل التطوعي وترسيخ مفهومه في المجتمع وإتاحة الفرصة للمتطوعين، وتحقيق مبادئ التعاون بين أفراد المجتمع، إضافة إلى الاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والمنتجة وتسخيرها لخدمة المجتمع دون تبعات مالية، والإسهام في إخراج طاقات فئات المجتمع وإتاحة فرص العطاء لهم، ونشر ثقافة العطاء من دون مقابل.