طالب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير نايف بن عبدالعزيز الجامعات السعودية، بتزويد المديرية العامة للدفاع المدني ببيانات منسوبي الجامعات المسجلين كمتطوعين للاستفادة منهم في تنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد برامج تدريبية لتهيئتهم للعمل في هذه المجالات. وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز في خطاب وجهه إلى وزير التعليم العالي (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «إيماناً بأهمية الدور المنوط بمنسوبي الجامعات بالمشاركة في مجالات التطوع على أعمال الدفاع المدني، ولأهمية الاستفادة من جميع الراغبين من منسوبي الجامعات بالتطوع على أعمال الدفاع المدني في الوقت الراهن، فإنه تمت الموافقة على فتح باب التطوع بأعمال الدفاع المدني على مدار العام بما يتوافق مع مقتضيات اللائحة، وتمشياً مع خطة العمل التي قدمتها المديرية العامة للدفاع المدني لاستقبال وتشغيل المتطوعين». وشدد على أهمية التطوع وما له من دور في بناء المجتمع وتعزيز الترابط الاجتماعي بين المواطنين، مشيراً إلى أن ممارسته ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند البشرية منذ الأزل، وهو مظهر من مظاهر تقدم الأمم ورقيها في المجتمعات كافة، واتساع ثقافتها وارتفاع درجة الوعي فيها. وأشار إلى أن عدداً من طلبة بعض الجامعات شاركوا سابقاً في الأعمال التطوعية المختلفة في إطار النشاط المجتمعي الذي تقوم به الجامعات لخدمة المجتمع، وكان لهم إسهام فاعل في التعامل مع بعض الأعمال التي برزت أثناء مواجهة حالات الطوارئ التي حدثت في بعض مناطق المملكة. من جهته، دعا أحد المشرفين على الأعمال التطوعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله التريكي، إلى تنظيم العمل التطوعي وفق رؤية واضحة ومطابقة للمهنية والمعايير الدولية. وأكد أن استثمار الطلاب في الأعمال التطوعية سيثمر عن إنجاز كبير، خصوصاً أن السعودية اعتادت على مد يد العون والمساعدة لمن تقطعت بهم السبل وأصابتهم الكوارث والأزمات الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، مضيفاً أن طلاب الجامعات لهم مشاركات كبيرة وفعالة في الكوارث، مستشهداً بدورهم في مواجهة تبعات كارثة جدة. وأشار إلى أن هذا الإجراء جاء لإخراج العمل التطوعي بالصورة المهنية اللائقة بمكانتها كذراع رئيس للعمل الإنساني في السعودية، خصوصاً في تزويدهم ببرامج تدريبية مكثفة يساعدهم على المشاركة في مواجهة الكوارث. وطالب التريكي أصحاب القرار في وزارات «التربية والتعليم» و«التعليم العالي»، و«الشؤون الاجتماعية» بتخصيص مناهج وساعات دراسية في المدارس الثانوية والجامعات لتدريس العمل التطوعي. يذكر أن الإدارة العامة للتطوع في هيئة الهلال الأحمر السعودي أصدرت أخيراً، كتيباً يتضمن سياسات العمل التطوعي في الهيئة، وشروط المتطوع وواجباته والأهداف العامة للعمل التطوعي المرتبط بالهلال الأحمر، وغيرها من الجوانب المتعلقة بهذا العمل.