أكد المدير العام للإدارة العامة للتطوع بهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور أحمد عبدالله السلامة، أن تقنين العمل التطوعي يأتي وفق الرؤية المستقبلية للهيئة، لا سيما أن المملكة اعتادت على مد يد العون والمساعدة لمن تقطعت بهم السبل وأصابتهم الكوارث والأزمات الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، .وأشار إلى أن هذا الإجراء جاء تنفيذًا لتوجيهات رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، سعيا إلى إخراج العمل التطوعي في الهيئة بالصورة المهنية اللائقة بمكانتها كداعم رئيسي للعمل الإنساني بالمملكة، وأشار إلى أن أكثر من «850» متطوعا تم تسجيلهم إلكترونيا عبر موقع الهيئة، يشاركون هذا العام في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لافتا إلى التعامل مع أكثر من «2500» حالة في مكةالمكرمة و»3190» حالة في المدينةالمنورة،جاء ذلك خلال لقائه يوم أمس بالمتطوعين في المسجد النبوي، وقد نقل لهم شكر رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية وسأل الله لهم التوفيق في العشر الأواخر في ظل تضاعف أعداد الزوار والمعتمرين، وذكر د. السلامة في تصريح «للمدينة» أن ترسيخ مفهوم العمل التطوعي يأتي تنفيذًا لتوجهات ولاة الأمر في تفعيل رسالة الهيئة عن طريق تبني العمل التطوعي وترسيخ مفهومه في المجتمع وإتاحة الفرصة للمتطوعين، وتحقيق مبادئ التعاون بين أفراد المجتمع، ونشر ثقافة العطاء من دون مقابل، وأشار إلى أن الهيئة حددت عددًا من المهام التي يمكن أن يشارك فيها المتطوع مثل العمل على المشاركة في أوقات السلم والحرب، والمشاركة في عمليات الإسعافات الأولية ونقل المصابين لمراكز العلاج والمساعدة في عمليات الإخلاء والإيواء وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ مختلف عمليات الإغاثة الداخلية والخارجية، وأعمال الحج والعمرة، والتبليغ عن الحوادث والإصابات واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحين وصول الفرق الإسعافية المتخصصة إضافة إلى المساهمة في تدريب وتوعية المواطنين على الإسعافات المتخصصة والأولية، ومساعدة المواطنين للحصول على المخابئ في أوقات الحرب والكوارث، والمساعدة في تقديم الخدمات الإسعافية والصحية.