بدأ عدد من المتطوعين والمتطوعات مهماتهم في العمل التطوعي في خدمة المعتمرين والزوار لبيت الله الحرام من خلال الخدمات الإسعافية عبر الهلال الأحمر. وأكد ل «عكاظ الشباب» عدد من الشباب، أنهم تشرفوا بممارسة هذا العمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن وأنهم سيقدمون عملا متميزا يعكس اهتمام المملكة الدائم بخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين. وقال المتطوع سطام القرشي «اهتمامنا بالمشاركة في العمل التطوعي هو ما يحفزنا للعمل جاهدين في خدمة التطوع والرقي به، وكما يعلم الجميع أن خادم الحرمين الشريفين من أشد المهتمين بهيئة الهلال الأحمر وما تتولاها من خدمات إنسانية، وتمثل جل اهتمامه بتشريف جميع من ينتسب لهيئة الهلال الأحمر بتعيين الأمير فيصل بن عبدالله رئيسا للهيئة الذي عمل على تطويرها من جمعية إلى هيئة، وقدم لها خدمات تطويرية في فترة زمنية وجيزة لم يكن لها مثيل، ونحن وانطلاقا من هذا الاهتمام في إدارة التطوع في العاصمة المقدسة، نرقى بخدماتنا للمتطوعين ونبذل من الجهد الكثير للرقي بالإدارة ووضع بصمة واضحة لها في المجتمع المكي». من جهته، أكد مدير عام التطوع في منطقة مكةالمكرمة صقر السلمي، أن مهندس التطوع الدكتور خالد بن سالم الحبشي مدير الإدارة العامة في منطقة مكةالمكرمة أمين عام لجنة الحج والعمرة عمل على إزالة كل العقبات التي اعترضت هذه الرسالة. وزاد «يأتي بعد ذلك دور الجنود المجهولين رؤساء أقسام التطوع في المنطقة الذين شرفتهم الهيئة وأوكلت لهم مهمة تفعيل التطوع والعمل على راحة المتطوعين»، مضيفا: ما يميز خطة الهلال الأحمر لهذا العام توفر فرق تضم استشاريي طوارئ وكوارث، ويقود جميع الفرق التطوعية في الحرم مدير طبي متطوع وهو الدكتور أحمد شمخ الغامدي و6 أطباء مصنفين من هيئة التخصصات الصحية، التحقوا بالتطوع عام 1427ه وجميعهم سعوديون، ويشارك في العمل التطوعي 18 طالب طب امتياز أقل فرد منهم له في التطوع 3 سنوات، في حين يبلغ إجمالي عدد المشاركين هذا العام وجميعهم من العاصمة المقدسة 170 متطوعا، فيما بلغ عدد المتطوعات المشاركات 190 متطوعة يعملن داخل مصليات النساء وهم طبيبات استشاريات وطالبات طب وطالبات تمريض. وفي ذات السياق اعتبر الدكتور أحمد علي شمخ استشاري وأستاذ مساعد، أن تاريخ التطوع في الهلال الأحمر السعودي في مكةالمكرمة بدأ منذ أكثر من 11 سنة بأربعة أشخاص، وأثمر بتوفيق الله ثمرة طيبة، حيث وصل في هذا العام عدد المتطوعين في شهر رمضان أكثر من 170 متطوعا يشرف عليهم عدد من المؤهلين من الأطباء والاستشاريين، وقدم هؤلاء المتطوعون أكثر من ألف حالة إسعافية سنويا «وتم توفير العديد من الإمكانيات وساعات العمل، ثم نشأ جيل من الشباب الفاهمين لأهمية دور التطوع وتغيير الثقافات في هذا الاتجاه لخدمة هذا البلد الحرام». كذلك تحدث الدكتور أحمد خوندنه «التطوع سلوك يجسد أسمى معاني الإنسانية كما يدل على التواضع وحب الخير للناس، خصوصا عند التطوع من أجل صحة ضيوف الرحمن فهو شرف يتمنى أن يناله أي أحد، ووعد ببذل أقصى طاقة لخدمة عمار وحجاج بيت الله الحرام» كما بين حسام فراش أن «التطوع في الهلال الأحمر من أجمل الأشياء التي أنعم الله بها علينا، ومساعدة المعتمر تشعرني براحة ورضا عن النفس وإحساس بالسعادة، وفريق التطوع في مكةالمكرمة سخر كافة الإمكانات لاستمرار هذه المسيرة».