دكار - أ ف ب - أعلن الرئيس السنغالي عبدالله واد انه «سيستخلص العبر» من أعمال العنف التي جرت في بلاده نهاية حزيران (يونيو) الماضي، لكنه لم يوضح طبيعة هذه العبر. وقال خلال تسلم تقرير اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ان «أحداثاً مؤسفة وقعت أخيراً. كل هذا يظهر هشاشة ديموقراطيتنا»، لكن ايضاً «صلابتها طالما ان الديموقراطية سليمة». واضاف في كلمته التي بثها التلفزيون السنغالي: «لكن يجب ان استخلص العبر: سأفعل ذلك». وهو أول تعليق على اعمال العنف هذه منذ حصولها. ووقعت اعمال عنف اسفرت عن سقوط مئة جريح في دكار في 23 حزيران في وقت كانت الجمعية الوطنية تبحث مشروع قانون لانتخاب نائب للرئيس في شباط (فبراير) 2012 مع انتخاب الرئيس على ان يحصل كحد ادنى على 25 في المئة من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية. لكن امام ضغط الشارع وانتقادات الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي حول مشروع القانون، تم التخلي عنه. وجرت أعمال عنف أخرى بعد أربعة ايام خصوصاً في دكار بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي فعمد بعض السكان الى احراق مبان حكومية ومن بينها مقر الشركة الوطنية للكهرباء. يشار الى ان الرئيس واد (85 سنة) الذي يحكم السنغال منذ العام 2000 اعلن انه مرشح للانتخابات الرئاسية في شباط 2012 لكن معارضيه يؤكدون ان ترشيحه مخالف للدستور وطلبوا منه عدم الترشح.