بدأت فعاليات «مهرجان شبّاك» في لندن، وهو الاحتفال الأول بالثقافة العربية المعاصرة الذي تستضيفه لندن وينظمه عمدة لندن ويرعاه مصرف «إتش أس بي سي»، بمشاركة حوالى مئة فنان (من الجزائر والبحرين وكندا ومصر والهند والكويت ولبنان وليبيا وعمان وفلسطين وقطر والسعودية وإسبانيا والسودان والسويد وتونس وتركيا والإمارات والولايات المتحدة)، يعرضون أعمالهم في أكثر من سبعين فعالية، تقام في ما يربو على ثلاثين مؤسسة ثقافية رائدة في أنحاء مدينة لندن على مدى ثلاثة أسابيع، تنتهي في 24 تموز (يوليو) الجاري. ويتنوع برنامج «شبّاك» بين الفنون البصرية والأفلام والعروض المسرحية والعروض الراقصة والأدب والفن المعماري والمحاضرات وجلسات النقاش، والكثير منها مجاني. ومن أبرز الفعاليات، معرض «فتاة في حجرتها» (لغاية 23 الجاري)، للبنانية-الأمريكية رانيا مطر، وعروض أفلام وجلسات نقاش وورش عمل مجانية خلال عطلة نهاية الأسبوع (8-10 الجاري)، يقدمها معهد الفنون المعاصرة بالتعاون مع المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة، وتتضمن الأمسية الأولى عرض فيلم «مايكروفون» (2010) من إخراج أحمد عبد الله، الفائز بجوائز. وتعرض مسرحية «المستعمرة العقابية» (11-23 الجاري) وهي اقتباس عن فرانز كافكا، في مسرح يونغ فيك، من إخراج أمير نزار زعبي وتمثيل فرقة شيبرهور المسرحية الفلسطينية، والعرض باللغة العربية تصحبها ترجمة على شاشة بالإنكليزية. ويقدم مركز «باربيكان» (22 الجاري) أمسية «في ميدان التحرير» بمشاركة فنانين ساهموا في موسيقى الثورة المصرية، بمن فيهم فرقة «الطنبورة»، وعزة بلبع، وعازف العود مصطفى سعيد، والمغني والمؤلف رامي عصام. وقال عمدة لندن، بوريس جونسون: «نريد تجاوز الانطباعات المسبقة، وفهم منطقة تتسم بالتنوع والديناميكية. وفي هذا الوقت الذي يشهد تغييراً سياسياً واجتماعياً، وفي مدينة لطالما رحبت بالعرب، آمل أن يحملنا هذا المهرجان على التفكير مجدداً في الثقافة العربية اليوم».