تستضيف العاصمة البريطانية لندن الاحتفال الأول من نوعه بالثقافة العربية المعاصرة، بمشاركة فنانين من كافة أنحاء العالم العربي. ويستمر المهرجان، وعنوانه «شباك: نافذة على الثقافة العربية المعاصرة»، ثلاثة أسابيع من 4 وحتى 24 تموز (يوليو) المقبل، علماً أنه من تنظيم عمدة لندن، بوريس جونسون، وبرعاية مصرف «إتش إس بي سي»، وسيتضمن أكثر من سبعين فعالية تقام في ما يربو على 30 مؤسسة ثقافية في الأنحاء اللندنية. وسيشمل برنامج مهرجان «شباك» عروضاً متنوعة، لفنون بصرية وأفلام ومسرحيات ورقص، إضافة إلى نشاطات تتعلق بالأدب والفن المعماري، وإلى جانبها محاضرات وجلسات نقاش، الكثير منها مجاني، وتستضيفها كلها مؤسسات ثقافية رائدة في لندن. وقال جونسون إن الثقافة العربية أدت دوراً مهماً في لندن، كمدينة عالمية، على مرّ العصور، «وحتى تسمية ساحة «ترافالغار» أصلها عربي (الطرف الأغر)». وأضاف ان «هذا المهرجان فرصة فريدة لسكان لندن لإلقاء لمحة على الثقافة العربية وأثرها على الساحة الثقافية في المدينة اليوم، لا سيما إذ نشهد هذا التغير السياسي والاجتماعي الهائل». وستعرض أعمال لعرب معاصرين، من فنانين وكتّاب ومخرجين وموسيقيين ومصممي رقص ومعماريين، متواجدين في لندن وآتين من مختلف أنحاء العالم، لا سيما الجزائر والبحرين وكندا ومصر والهند والكويت ولبنان وليبيا وعمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والسودان والسويد وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وقال آرون سيزار، مدير مؤسسة «دلفينا» للتبادل الثقافي بين المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «يسعدنا ان نشارك في مهرجان «شباك»، فيما يجري العالم إعادة تقييم لنظرته للعالم العربي».