أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان أحمد البهكلي وجود ملاحظات كثيرة على السجن العام في جازان، أبرزها تكدس النزلاء، وطريقة التعامل مع من يحملون أمراضاً مثل الدرن والإيدز. وقال ل»الحياة»: «جمعية حقوق الإنسان تنظم زيارات مستمرة إلى إدارة السجون وكانت آخر زيارة قبل شهر، ناقشنا خلالها مع مدير السجون قضايا كثيرة لاحظناها والبعض الآخر وصلنا عبر مصادرنا من السجن، تتمثل في الزحام الشديد، إذ إن السجن يضم 4000 نزيل مع أن طاقة السجن لا تتجاوز1500 نزيل، وطريقة معاملة السجناء، ووجود سجناء انتهت محكومياتهم ولم يفرج عنهم، وإشكالية الإعاشة والتجهيزات العامة الإنسانية كالمفروشات والتهوية والتعرض للشمس، ولمسنا تجاوباً منه في هذه القضايا». وأضاف أن لدى الجمعية معلومات منذ 3 أعوام عن تفشي مرض الدرن في السجن، مشيراً إلى أن الجهود الصحية غير كافية، إذ إن علاج مرض الدرن لا يكون من خلال طبيب فحص خارجي ولا بد من علاج مستمر وعزل المرضى وتهوية السجن. وأكد وجود مصابين بأمراض أخرى غير الدرن، مثل «الإيدز»، لافتاً إلى أن إدارة السجون معترفة بذلك وتبرره بأنها لم تصنعه بل أحضره بعض السجناء من الخارج. وأضاف أن «حقوق الإنسان» وجدت أعداداً هائلة جداً من السجناء لا يستطيعون تلبية حاجاتهم، لنقص الاعتمادات، موضحاً أن إدارة السجون ردت بأنها تطالب بتوفيرها. وتطرق إلى وجود سجناء أجانب عطلتهم سفارتهم وقنصلياتهم، مع وجود أشخاص مجهولي هوية لا تعترف بهم أي دولة.