تتجه قوة «درع الجزيرة»، التي دخلت البحرين في منتصف آذار (مارس) للمساعدة في حفظ الأمن وحماية المنشآت العامة من الاضطرابات، إلى «إعادة تموضعها» عشية بدء حوار التوافق الوطني السبت في الثاني من الشهر المقبل. ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى مسؤول سعودي رفيع المستوى قوله امس «من الطبيعي إعادة تموضع القوات لكن ذلك لا يعني زوال الخطر، من الطبيعي إعادة هيكلة وجود درع الجزيرة فقط، ولن تعود القوات أو تنسحب بالكامل». وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في البحرين قال، عند استقبال الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين في قصر الرفاع امس، «إن استتباب الأوضاع في المملكة مطلب مهم وملح في ظل الجهود لإعادة إنعاش القطاع الاقتصادي و التجاري والسياحي»، مشيراً إلى أن حوار التوافق الوطني، الذي دعا إليه الملك «يجب أن تتهيأ له سبل النجاح كافة بما يحقق لمملكة البحرين وشعبها مستقبلاً زاهراً». وأطلع الشيخ خليفة ولي العهد على المستجدات والتطورات الأخيرة على الساحة المحلية و»ما تم اتخاذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار». يُشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم «حوار التوافق الوطني» عيسى عبدالرحمن قال مساء الاثنين إن عدد المرشحين للمشاركة في الحوار بلغ 297 شخصاً. وأوضح أن نسبة تأكيد المشاركة فاقت 94 في المئة من المجموع الكلي الذي وجهت اليهم الدعوات من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة والإعلاميين. وقال «تم إعطاء الجمعيات السياسية فرصة مشاركة خمسة ممثلين عن كل منها لكونها تهتم بقضايا الشأن العام». وكشف عبدالرحمن عن أن المجالس البلدية ستكون من ضمن الجهات المشاركة وسيمثلها رؤساء البلديات، أو من ينوب عنهم، بهدف إثراء عملية الحوار وشموليتها، لما تمثله المجالس البلدية من خبرات واسعة وأهمية بالغة في العمل الوطني. ودُعيت أيضاً حوالى 50 جهة لتقديم مرئياتها في محور المقيمين الذي سينعقد بحضور عدد من المشاركين والممثلين للجاليات المقيمة من مختلف الجهات، من جمعيات وأنديه ومؤسسات دينية. وأكد أهمية مشاركة الجاليات المقيمة في البلاد بأطروحاتها في الحوار باعتبارها «عنصراً تنموياً فعالاً» في المجتمع «يجب أن يحظى بفرصة المساهمة في رسم ملامح مستقبل مملكة البحرين». وقال عبد الرحمن «إن الحوار يمثل فرصة لجميع مكونات المجتمع للاتفاق على نهج مسيرة الإصلاح والتعبير عن تطلعات المجتمع البحريني بمختلف أطيافه. كما أن الجاليات المقيمة جزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع البحريني، ومشاركتها الفاعلة وتناول الأمور التي تهمها جزء أساسي لضمان نجاح الحوار وتحقيق أهدافه المرجوة، خصوصاً أن مناقشتها ستقتصر على المواضيع الخاصة بها فقط من دون التطرق إلى القضايا المتعلقة بالمواطنين، والمحاور التي تم إعلانها في وقت سابق.