هددت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في البحرين بالانسحاب من الحوار الوطني الذى دعا اليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين بغرض التوافق والتوصل إلى حل لانهاء الخلافات في البلاد. وبدوره أوضح أحد أبرز أعضاء الجمعية:"بعثنا إلى رئيس لجنة الحوار للمطالبة بإعادة النقاش حول الإجراءات كي نصحح صيغة الحوار وإجراءات ومخرجات الحوار وما نعتبره مقدمة لتصويت شعبي على مخرجات الحوار بحيث تكون الإرادة الشعبية في الحوار". وشكك خليل مرزوق في تصريح خاص لراديو (سوا)الأمريكي اليوم الإثنين في إمكانية نجاح الحوار، قائلا إن نجاحه يعتمد على الحكومة: "لا يمكن إجراء حوار جاد وتوجد قيادات في السجون"، مضيفا أن الحوار" ليس لمن يتفق أو يقترب من الحكم وإلا كان حوارا للحكم مع نفسه أو القريبين منه". من جهتها، اتهمت سميرة رجب الناشطة السياسية البحرينية المعارضة بمحاولة وضع العراقيل أمام الحوار، موضحة أن الأجواء الايجابية متوفرة وما يظهر على السطح هو ضغط من جمعية الوفاق على الحوار" مؤكدة أن الحوار سوف يستمر لأن الشعب يريده أن يستمر ولديه مطالب يطمح أن يحققها". في السياق ذاته، رحب وزير الخارجية المصري محمد العرابى بالحوار الوطنى الذى بدأ أعماله مع بداية شهر يوليو الجارى، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية الرئيسية فى البحرين. وأشارت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزير العرابى أكد، فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، على أن موقف مصر فى السابق والحاضر، يتأسس على أنه لا بديل عن الحوار الوطنى، المفتوح وغير المشروط، كالطريق الحقيقى الوحيد، لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب البحرينى، موضحاً أن مصر تنظر بارتياح كبير لبدء فعاليات هذا الحوار ومستوى المشاركة فيه. كما شدد وزير الخارجية، على أن مصر ترفض أى مساس باستقلال واستقرار البحرين، ولن تقبل أى محاولة، من أى طرف، للتدخل فى الشأن الداخلى البحرينى، أو محاولة إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، موضحاً أن الشعب البحرينى، بكافة مكوناته وأطيافه، يشارك حالياً فى حوار وطنى، ديمقراطى وغير مشروط، وأن هذا الحوار هو الوسيلة الوحيدة المشروعة للنقاش حول الإصلاح السياسى والتطور الديمقراطى فى مملكة البحرين الشقيقة. يذكر أن جلسات الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة في البحرين قد إنطلقت امس الأول السبت بمشاركة جمعية الوفاق الوطني أكبر كتل المعارضة التي تمثل الكتلة الشيعية في البلاد. وكانت تركيا قد رحبت بانطلاق الحوار الوطني في البحرين يوم أمس الأحد، والذي يشارك فيه ممثلون عن مختلف القوى السياسية والمجتمع المدني في الدولة؛ للتوصل إلى مبادئ مشتركة لإعادة إطلاق مسيرة الإصلاحات السياسية.