تتأهب إسرائيل، سياسياً وأمنياً، لمواجهة تظاهرات فلسطينية على حدودها مع قطاع غزة وفي الضفة الغربية، في الذكرى السنوية الثانية والأربعين ل «يوم الأرض» الجمعة المقبل، مع إعلان حركة «حماس» عن مسيرات جماهيرية «مليونية» إلى السياج الحدودي، ستتواصل أسبوعياً حتى منتصف أيار (مايو) المقبل في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. وعقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعاً خاصاً أمس لبحث سبل مواجهة تظاهرات الفلسطينيين، واستمعت إلى بيان من قائد أركان الجيش الجنرال غادي أيزنكوت الذي سبق أن التقى، الخميس الماضي «كتيبة غزة» على الحدود، واستمع إلى قائدها عن جهوزية الكتيبة لمواجهة مختلف السيناريوهات و «المفاجآت» التي تعدّ لها «حماس»، كما أفادت وسائل الإعلام العبرية. لكن معلقون عسكريون اعتبروا أن نجاح أربعة فلسطينيين في اختراق السياج الأمني من القطاع إلى داخل إسرائيل ومحاولتهم إحراق أدوات هندسية في أحد مواقع إقامة السياج تحت الأرض ثم عودتهم إلى القطاع، أول من أمس «جرس إنذار» كونه ليس الحادث الأول من نوعه، «بل هو دليل إضافي على قدرة حماس رصد الثغرات في الجدار وبالتالي نقاط ضعف الجيش في تأمين الحدود». ووصف أحد المعلقين الحادث بأنه «الأخطر»، وأنه كان في وسع المتسللين الأربعة نصب كمين لدورية عسكرية واختطاف أفرادها، أو التسلل نحو بلدة يهودية قرب الحدود وتنفيذ عملية نوعية ذات نتائج وخيمة. ولا تقتصر استعدادات الجيش على الحدود مع القطاع حيث ألغى عطلة عدد من الوحدات، إنما أيضاً الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، مع مخاوف من عمليات دهس أو طعن بالسكاكين في القدس، بمناسبة اقتراب عيد الفصح اليهودي، الجمعة المقبل. وعليه تقرر تعزيز قوات الجيش في الضفة الغربية والشرطة في القدس. وأفادت مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال سينشر قوات خاصة تضم قناصة، وأنه سيتم تزويد الجنود بوسائل مختلفة لتفريق المظاهرات والعمل على منع اقتحام السياج الحدودي.