أكدت تقارير صحافية إسرائيلية، أن هيئة أركان الجيش تأخذ على محمل الجد دعوة الفصائل الفلسطينية الغزيين إلى الخروج في مسيرات لاقتحام السياج الحدودي مع الدولة العبرية، في مناسبة الذكرى السنوية الثانية والأربعين ل «يوم الأرض» التي تصادف في 30 آذار مارس الجاري، والتي تتزامن أيضا مع «ليلة التهيئة للفصح اليهودي»، أي عشية العيد الذي يستمر أسبوعاً. وأفادت الإذاعة العسكرية أمس، بأن المؤسسة الأمنية كلها منشغلة بهذه الدعوة «التي تشكل تحدياً فلسطينياً غير مسبوق، يضع إسرائيل أمام امتحان ليس سهلاً». وأشارت الإذاعة إلى أن «الأمن يعمل جاهداً لمواجهة المسيرة المخطط لها، لكن على نحو يمنع إصابات مدنيين، ومن جهة ثانية يمنع حتى فلسطينياً واحداً من اقتحام السياج»، ومن أجل ذلك يعتزم الجيش توزيع منشورات على السكان الفلسطينيين الذين يقتربون من المناطق الحدودية وتحذيرهم من محاولة اقتحام السياج وأنه لن يسمح بدخول أي منهم الحدود الإسرائيلية. وأضافت الإذاعة أن رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي أيزنكوت وعدداً من قياديي الهيئة سيتوجهون غداً نحو الحدود مع القطاع، لعقد جلسة تقدير موقف مع «كتيبة غزة» في المنطقة الجنوبية للجيش ووضع تفاصيل دقيقة لمواجهة المستجدات، تشمل أيضاً استمرار التظاهرات الشعبية الأسبوعية كل يوم جمعة قرب السياج الحدودي. وتوقعت الإذاعة أن تشمل تعليمات قادة الجيش التصرف بصرامة مع كل من يحاول اختراق السياج «حتى لو اضطر إلى استخدام النيران ضدهم». وزادت أن الجيش يعتزم منع جنود من «كتيبة غزة» من الخروج إلى عطلة العيد تأهباً لأي مستجدات.