ردّت إسرائيل على إطلاق صاروخ من غزة على جنوبها ليل الإثنين - الثلثاء، بغارات استهدفت صباح أمس مواقع عسكرية لحركة «حماس» في خان يونس (جنوب القطاع) ودير البلح (وسط)، وحمّلت الحركةَ مسؤولية الحوادث الأمنية على الحدود، مؤكدةً على لسان مسؤوليها أنها «غير معنية» بمزيد من التصعيد. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة «إصابة مواطن بجراح متوسطة نتيجة إطلاق الاحتلال النار عليه» خلال مواجهات اندلعت صباحاً، بعدما توجه عشرات الشبان الفلسطينيين نحو السياج الحدودي الفاصل. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً خلال عمليات دهم وتفتيش وأحالتهم على التحقيق، كما صادرت عشرات آلاف الشواقل «تستخدم لتمويل أنشطة إرهابية»، وفق بيان للجيش الإسرائيلي. وحمّل الجيش الإسرائيلي «حماس» مسؤولية الحوادث في غزة، فيما أكد رئيس الأركان غادي آيزنكوت أن إسرائيل غير معنية بالمزيد من التصعيد. وانتقد في تصريحات إذاعية «الدعوات غير المسؤولة» لسياسيين إسرائيليين إلى شن معركة في غزة، معتبراً أن «للجماعات المتمردة مصلحة في تعطيل الهدوء وجرّنا إلى عملية في غزة». وأكد أن «لا حاجة إلى التسرع، انطلاقاً من أن الوضع الأمني على الحدود أصبح أفضل بعد حرب عام 2014 على رغم التصعيد الأخير إثر اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً للدولة العبرية». وقال: «نحاول الحفاظ على الهدوء الذي ساد قبل شهر، نريد وقف إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق ونعمل بقوة لمنع ذلك».