إخترقت لعبة كرة الصالات ال"فوتسال" الجمود والقحط المسيطر على صعيد الكرة اللبنانية مجدداً، وهذه المرة بفضل نادي الصداقة حامل ثنائية الدوري والكأس المحليين، الذي نجح في بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الآسيوية المقامة في الدوحة. وتحقق إنجاز الصداقة إثر فوزه الغالي على أردوس الأوزبكستاني (43) في قاعة نادي الغرافة، مستفيداً من فوز نادي شهيد منصوري بطل إيران على جي إتش بنك التايلاندي (54) في المباراة التي أجريت في التوقيت ذاته على ملعب نادي الريان مستضيف البطولة، وذلك حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص. وبناء عليه، تصدر الفريق الإيراني المجموعة الثانية بعلامة كاملة بعد أن حقق فوزه الثالث توالياً، في حين حلّ الصداقة ثانياً ب4 نقاط من فوز وتعادل. وسجل أهداف الصداقة جوني كوتاني (7) وحسن شعيتو (7 و38) والبرازيلي سيرجيو (35)، فيما سجل الفريق الأوزبكي أهدافه في الشوط الأول بواسطة ديلشوف ايرسالييف (2) وجمال الدين شاريبوف (12) وجافلون أنوروف (20). وترتاح الفرق الأربعاء قبل أن يقام الدور نصف النهائي الخميس والنهائي ومباراتي المركزين الثالث والرابع الجمعة. وسيواجه الصداقة الريان أو ناغويا الياباني. ميدانياً، جاء فوز الصداقة من رحم المعاناة وعلى عكس المباراتين السابقتين حيث كان الفريق يقدم أداء مميزاً ويهدر فرصاً بالجملة، إذ نجح في التسجيل من الفرص القليلة التي سنحت له بعدما عرف كيف يدافع جيداً ويسجل في الوقت المناسب محولاً تأخره إلى فوز. وظل المدرب حسين ديب مراهناً على البرازيلي سيرجيو فأعاده الى التشكيلة الأساسية، ولم يتغير شيء في الشوط الأول الى أن وجد "فتى السامبا" نفسه في الشوط الثاني وعرف كيف يدير الدفة وكان له شرف تسجيل هدف التعادل، خصوصاً أن الحافز زاد لدى اللبنانيين بعدما علموا أن فريق شهيد منصوري تغلب على جي أتش بنك. ورأى ديب أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون وألفة ومحبة داخل صفوف الفريق الذي استحق الفوز، ملمحاً الى أن المباراة المقبلة ومهما كانت هوية الخصم سيلعب فريقه بعيداً من الضغوطات لأن الإنجاز تحقق.