أحرز منتخب كرواتيا لقب بطولة البحر الأبيض المتوسط الأولى في كرة القدم للصالات "فوتسال"، اثر فوزه على نظيره الليبي 2-0 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي، في المباراة النهائية التي اجريت بينهما على ملعب "23 الفاتح" في طرابلس الغرب. وسجل لكرواتيا داريو مارينوفيتش، ولليبيا بشار بدر. وحلّ لبنان سادساً بعد خسارته أمام المغرب 2-6 (الشوط الاول 0-2). سجل للبنان قاسم قوصان وخالد تكه جي، وللمغرب يحيى بايا (3) ومحمود عيتاني (خطأ في مرما) وعزيز درّو ومحمد بوعبيد. واختير تكه جي ضمن التشكيلة المثالية التي سمّاها موقع "فوتسال بلانيت" المتخصص، وقد ورد فيها أيضاً اسم المدرب دوري زخور كمساعدٍ لأفضل مدرب في البطولة المغربي هشام دقيق. موسم محتدم إلى ذلك، يتوقع ان تبلغ المنافسة ذروتها في الموسم الجديد للدوري اللبناني لل"فوتسال"، بفعل وقوف ثلاثة فرق على الأقل في جهوز تام للظفر باللقب الغالي الذي سيمثّل حامله لبنان في بطولة الأندية الآسيوية الثانية التي تستضيفها الدوحة في حزيران (يونيو) المقبل. وستكون البطولة التي تنطلق الاثنين المقبل بصورة مختلفة، وذلك بعدما اختلطت الأوراق بفعل حلّ التواقيع في نهاية الموسم الماضي، ما بدّل من موازين القوى. ولا شك أن أول سبورتس بطل الدرجة الثانية في الموسم الماضي، لفت الانظار اليه خلال فترة التعاقدات، اذ تمكن من الحصول على خدمات خمسة لاعبين دوليين، هم هيثم عطوي وابراهيم حمود وقاسم قوصان ومحمود عيتاني ومحمد اسكندراني. وهذه الأسماء كفيلة بجعل الفريق مرشحاً أوّل للحصول على البطولة، وخصوصاً أن العناصر المذكورة كانت حجر الأساس في النتائج الطيّبة للمنتخب، فضلاً عن تذوقها طعم الألقاب في المواسم الثلاثة الماضية. ويعتبر رئيس أول سبورتس المهندس وليد هلال ان فريقه أصبح مكتملاً بقيادة المدرب سهاد زهران: "وهدفنا هو البطولة لأنها ستمكننا من اصابة الطموح الذي سعينا اليه منذ اليوم الأول لتأسيس النادي، ويُختصر بحلم تمثيل لبنان في بطولة الأندية الآسيوية". الا ان طريق أول سبورتس قد لا تكون مفروشة بالورود في ظل وجود البنك اللبناني الكندي وصيف بطل الموسم الماضي، الذي يملك عناصر مميّزة يمكنها تعويض ما فات الفريق. ويمكن القول أن النقطة الايجابية الأبرز لإدارة البنك اللبناني الكندي كانت في التعاقد مع مدرب المنتخب دوري زخور بعد جهودٍ حثيثة من قبل رئيس النادي انطوان سعادة ومدير الفريق محمود جابر، اللذين اقنعا زخور بالعودة للاشراف على أحد الاندية منذ إبتعاده قبل موسمين بعد قيادته السلام زغرتا الى الدور النهائي. وكان تحديد عدد لاعبي كرة القدم في "الفوتسال" قد أضرّ نسبياً ببطل دورة المصارف الدولية (أجريت في قبرص)، الذي اضطر للاستغناء عن عنصرين مهمين هما سيرج سعيد وسامر زين الدين، وقد عوّضهما بالثنائي الدولي الشاب جان فاضل وجهاد أبو شقرا، إضافةً الى جعفر أبو طعّام. لكن يبقى مركز الثقل في الفريق هو الثنائي الهجومي حسن معتوق وحسن شعيتو، اضافةً الى الحارس المميّز سركيس إسكدجيان. وقال سعادة: "فريقنا يعجّ باللاعبين الذين بامكانهم تحمّل المسؤولية في كل الظروف، اذ لم يعدّ الأمر يقتصر على عناصر معيّنة. لقد زادت قوتنا بوجود مدربٍ خبير وطبعاً بازدياد التجانس بين اللاعبين الذين حققوا انجاز الموسم الماضي". وختم: "الاصرار كبير على إحراز اللقب الذي كان دائماً هدفاً رئيس بالنسبة الينا". ولا يخفى أن الصداقة سيكون احد المنافسين أيضاً، خصوصاً بعدما نجح المدرب حسين ديب في الحصول على خدمات عناصر سبق أن اثبتت أهميتها في الدوري اللبناني، وفي مقدمها الحارس الدولي ربيع الكاخي والهداف العراقي مروان زورا، وقائد منتخب لبنان سابقاً ربيع أبو شعيا، والمهاجم علي بزي. وقد لا يكون الندوة القماطية بعيداً عن صراع المقدمة، متسلحاً بغالبية لاعبيه الذين قادوه إلى حمل كأس لبنان في الموسم الماضي، وقد اضاف اليهم ثلاثة أسماء مهمة هم الحارس حسين همداني وعلي الحمصي والفلسطيني مصطفى حلاق، علماً أن الاخيرين شكلا ثنائياً هجومياً نارياً مع أولمبيك صيدا. وبالحديث عن الفريق الجنوبي، فانه يتوقع أن يلعب دوراً ثانوياً مجدداً، خصوصاً أن مشاركته ستكون عبر لاعبين ناشئين من صيدا وجوارها. والأمر ذاته ينطبق على مركز كامل جابر الثقافي الذي سيعتمد على لاعبين صاعدين، أبرزهم مهدي عطوي الذي لمع نجمه في الدورة العربية المدرسية عندما قاد منتخب لبنان إلى احراز الميدالية الذهبية. كما سيكون فريق قوى الأمن الداخلي وصيف كأس لبنان حاضراً بمجموعةٍ جيّدة، بينما أعلن بروس كافيه حامل اللقب انسحابه.