برلين - رويترز - حضّ وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش المسلمين في بلاده على الإنضمام إلى جهود الحكومة لمكافحة التطرّف بين الشبان المسلمين مسلطاً الضوء خصوصاً على تأثير مواقع الإنترنت التابعة للمتشددين. وقال فريدريش بعد محادثات مع زعماء للمسلمين في ألمانيا وخبراء أمن في شأن كيفية منع انتشار التشدد: «نريد الوقوف سوياً في وجه التطرف وإساءة استخدام الدين». وزاد أمام صحافيين: «يجب على مواطني هذا البلد بغض النظر عن ميولنا السياسية أو الدينية المشاركة في مكافحة التطرف والإرهاب». وضرب فريدريش مثلاً بشاب من كوسوفو يبلغ من العمر 21 سنة نشأ في ألمانيا، هاجم حافلة تقل جنوداً أميركيين في مطار فرانكفورت في آذار (مارس) الماضي، وقتل عنصرين من القوات الجوية. وأوضح أن الشاب يدعى اريد أوكا واتهمه ممثلو الإدعاء الأميركيون بالقتل تحول إلى النهج المتطرف داخل ألمانيا «ليس في بيئة تقليدية مثل مسجد أو مجتمع مسلم، لكن عبر الإنترنت». وأعلنت المعارضة أن الحكومة الألمانية المحافظة تخاطر بإلقاء الشبهات حول المسلمين. وقال توماس أوبرمان، الزعيم البرلماني للحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط: «اذا كنا نريد عزل المتطرفين الذين يميلون إلى العنف يجب علينا أن ندعم المسلمين المعتدلين ونجعلهم يشعرون بأنهم موضع ترحيب في ألمانيا». وأكد أيمن مازيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين إن المتطرفين أقلية صغيرة. وأضاف: «علينا أن نوضح أنهم مجموعة صغيرة وتتناقص، وبالحديث عنهم نزيدهم قوة. لا ينبغي أن يكون ذلك هدف مثل هذا المؤتمر».