برلين، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت النيابة العامة الفيديرالية في ألمانيا، أنها تشتبه في «دوافع إرهابية» للاعتداء الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين في مطار فرانكفورت الدولي أول من أمس. وأوضحت النيابة العامة التي تتخذ من كارلسروه (غرب) مقراً لها، والمكلفة النظر في قضايا الإرهاب أن إطلاق شاب من كوسوفو يدعى آريد اوكا ومقيم في فرانكفورت النار على الجنود الأميركيين، يجعل هذه الدوافع أمراً واقعاً». وقتل جنديان من سلاح الجو الأميركي وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة الأربعاء عندما أطلق شاب من كوسوفو النار عليهم في مطار فرنكفورت، غرب ألمانيا. وتوقفت الحافلة العسكرية الأميركية أمام قاعة الوصول الثانية في أكبر مطارات ألمانيا، وعلى متنها جنود أميركيون وصلوا جواً من بريطانيا قبل توجههم الى قاعدة رامشتاين الأميركية التي تبعد 140 كيلومتراً من المطار. وأفادت وسائل إعلام بأن السلطات الألمانية والأميركية تحقق في شكل عاجل في تخطيط «إرهابيين» لشن هجمات أخرى على جنود أميركيين أو مصالح أميركية في ألمانيا. وتحدثت أخرى عن أن الشاب الكوسوفي ردد «الله أكبر» خلال إطلاق الرصاص. ونددت حكومة كوسوفو بالهجوم، ووقف أعضاء البرلمان فيها دقيقة حداد، علماً أن الولاياتالمتحدة تنشر قوات في كوسوفو منذ عام 1999، حين أجبرت حملة قصف جوي شنها الحلف الأطلسي (ناتو) القوات الصربية على الانسحاب منها. وتساعد القوات الأميركية الآن في الإشراف على سلام هش فرض منذ أن أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008 . على صعيد آخر، تعقد لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي في 10 الشهر الجاري جلسة حول الإسلام المتشدد في الولاياتالمتحدة، انتقدها نواب كثيرون زعموا أنها «تظهر نية واضحة جداً بإلقاء الشبهة على جميع المسلمين الأميركيين». وأوردت صحيفة «نيوزداي» في ولاية نيويورك (شمال شرق) حيث معقل رئيس اللجنة بيتر كينغ، أن «اللجنة ستستمع في الجلسة بعنوان حجم التطرف لدى مسلمي أميركا ورد هذه المجموعة، الى شهادات مسلمين واجهوا تطرف أفراد في عائلتهم، ومسلمين أميركيين انتقدوا عدم تعاون الطائفة في شكل كافٍ مع الشرطة». وأوضحت أن النائب الديموقراطي كيث ايلسون، وهو مسلم، سيدلي بشهادته. الى ذلك، رفع شاب أميركي مسلم من كاليفورنيا يدعى ياسر عفيفي دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس باراك أوباما ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) بعدما اتهمهما بانتهاك حقوقه الدستورية، والتجسس على تحركاته من خلال جهاز أخفي في سيارته. وعلم عفيفي (20 سنة)، وهو مصري الأصل يدرس في سانتا كلارا بكاليفورنيا، بوجود جهاز التجسس حين توجه لتغيير الزيت في سيارته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وبعد أيام على تفكيكه الجهاز واجهه ضباط ال «أف بي آي» بأسئلة حول «إذا كان يشكل خطراً على الأمن القومي، ولماذا يسافر الى الخارج، وإذا كان سافر الى اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة». وقال عفيفي في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن: «لا أستحق أن يتبعني أحد، ويتجسس على أي شيء يتعلق بحياتي الخاصة. يجب أن أمتلك حق السفر بحرية من دون أن احتجز طوال ساعات، ومن دون أن استجوب». وتابع: «قابلت حتى الآن شخصين اضطرا الى التفكير أكثر من مرة قبل توظيفي بسبب هذه الواقعة»، علماً أنه طالب في الدعوى بتعويض عن أضرار لم يحددها، وأن يمنع القاضي مكتب التحقيقات ووزارة العدل من تتبعه بلا إذن من المحكمة، والتخلص من تسجيلات وتحليلات جمعتها الجهتان». وتنتقد جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان استخدام «أف بي آي» تكتيكات لمراقبة مسلمين تشمل إرسال عملاء الى مساجد من أجل إحباط خطط إرهابية محتملة.