سيدني، برلين - أ ف ب – أكد وزير العدل الأسترالي روبرت ماكليلاند أمس، أن أربعة اعتداءات إرهابية كبيرة أحبطت في بلاده منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، واعتقال عشرات المشبوهين معظمهم من المواطنين. وأعلن ماكليلاند أنه على رغم أن أستراليا لم تشهد اعتداءات على أراضيها في السنوات العشر الأخيرة، إلا أنها عاشت تحت التهديد المستمر لخلايا إسلامية متطرفة تشكل معظمها من مواطنين. وكتب في بيان أصدره لمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول، أن «معظم الأستراليين يعتقدون بأنهم إذا كانوا سيتعرضون لاعتداء، فإن أجنبياً على الأرجح سيشنه»، علماً أن حوالى مئة أسترالي قتلوا في اعتداءات خارج بلادهم منذ 11 أيلول، بينهم 88 في اعتداءات استهدفت ملاهي ليلية في بالي عام 2002، حين سقط مئتان وقتيلان. وفي السنوات الأخيرة، كشفت أستراليا حليف الولاياتالمتحدة والتي تنشر فرقة من 1500 جندي في أفغانستان، سلسلة مخططات لاعتداءات «جهادية» تستهدف أراضيها. وفي عام 2006، دين المهندس الأسترالي الباكستاني الأصل فهيم خالد لضحي، بالسجن 20 سنة لأنه أراد تفجير شبكة كهربائية في سيدني. وبعد ثلاثة أعوام حكم على رجل الدين الجزائري الأصل عبدالناصر بن بريكة بالسجن 15 سنة بتهمة تحضير اعتداءات على ملاعب لكرة القدم ومحطات باصات، من أجل ممارسة ضغط على أستراليا لحملها على سحب جنودها من أفغانستان. وفي عام 2010، دين ثلاثة أستراليين تواصلوا مع متطرفين صوماليين، بتهمة تخطيط هجوم انتحاري بأسلحة ثقيلة على قاعدة عسكرية في سيدني، والنية في قتل أكبر عدد من الأشخاص. على صعيد آخر، أبلغ وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش صحيفة «بيلد» أن حوالى ألف «إرهابي إسلامي» يوجدون في ألمانيا، وأن 128 منهم يعتبرون «خطرين ويمكن أن يرتكبوا أعمالاً تصل إلى حد تنفيذ اعتداء». وأوضح أن 20 من هؤلاء «الإرهابيين» تدربوا في «معسكرات تابعة لجماعات متطرفة»، مؤكداً أنهم معروفون ومراقبون من قبل أجهزة الأمن الألمانية. ورأى الوزير أن الاحتمال ضئيل لحصول اعتداءات بحجم 11 أيلول، وقال: «لدينا مجموعة واسعة من الوسائل الأمنية الحديثة، ونجري تحريات داخل الشبكات المتطرفة ذاتها». واعتبر أن «موت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قلص قليلاً القوة الضاربة للتنظيم في باكستانوأفغانستان، لكن التهديد لا يزال قائماً، علماً أن مصدر القلق الرئيس يتمثل في أفراد يتحركون منفردين ويكون رصدهم أكثر صعوبة». ويحاكم منذ الأربعاء في فرنكفورت شاب من كوسوفو لا ينتمي، وفق اعترافه، إلى أي تنظيم لكنه «وقع في فخ» الدعاية على الإنترنت، وقتل اثنين من جنود مشاة البحرية الأميركية (مارينز) في آذار (مارس) الماضي، في أول اعتداء إسلامي على أراضي ألمانيا.