افادت تقارير بأن أليكس ستاموس، رئيس أمن المعلومات في شركة «فايسبوك» للمعلوماتية سيترك الشركة في آب (أغسطس) المقبل، وتحدثت عن خلافات داخلية تتعلق بطريقة تعامل شبكة التواصل الاجتماعي مع دورها في نشر أخبار زائفة اثارت خلافات قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 وبعدها. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن ستاموس «كان متحمساً بقوة لاجراء تحقيق داخلي، وكشف النشاط الروسي على فايسبوك، ما تسبب في حالة ذعر لدى كبار المديرين التنفيذيين، وبينهم شيريل ساندبيرغ مديرة العمليات في الشركة». ترافق ذلك مع تراجع اسهم «فايسبوك» وسط فضيحة ترتبط بمعلومات عن جمع شركة «كامبريدج اناليتيكا» البريطانية التي تعاقدت معها حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس دونالد ترامب بيانات لخمسين مليون مستخدم ل «فايسبوك» واساءت استخدامها. وطال التراجع عمالقة تكنولوجيا آخرين في «وول ستريت» بينهم «ابل» و»الفابيت» التابعتين ل «غوغل» و»نتفليكس». وامتدت الخسائر إلى الأسواق الآسيوية مع تراجع اسهم «سوني» في طوكيو و»سامسونغ» في سيول و»تنسنت» في هونغ كونغ، قبل ان ترد «فايسبوك» بتعليق حساب «كامبريدج اناليتيكا» واعلان تعاقدها مع مؤسسة للتحليلات الرقمية لمعرفة كيفية حصول عملية تسريب البيانات، وضمان التخلص من أي معلومات يجري تخزينها. لكن دعوات صدرت في الولاياتالمتحدة وخارجها لإجراء تحقيق، خصوصاً ان تحقيقاً سرياً اجرته القناة الرابعة البريطانية كشف ان مدراء في «كامبريدج اناليتيكا» تفاخروا بقدرتهم على «تصيّد» سياسيين في أوضاع مسيئة، مثل دفع رشاوى ومع مومسات اوكرانيات، ونشر المعلومات المضللة على الانترنت. وطالب السيناتوران الديموقراطية ايمي كلوبوشار والجمهوري جون كينيدي بأن يمثل مؤسس «فايسبوك» مارك زاكربرغ أمام الكونغرس مع المديرين التنفيذيين ل «غوغل» و»تويتر». كذلك، ابدى مسؤولون اوروبيون سخطاً مماثلاً، ووصفت فيرا جوروفا، المفوضة الأوروبية للعدل والمستهلك والمساواة بين الأجناس، المعلومات عن الاستخدام الخاطئ للبيانات بأنها «مروعة إذا تأكدت»، وتعهدت مناقشة المخاوف في الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع. وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن ترامب «يعتقد بوجوب حماية خصوصية الأميركيين»، وأشار إلى أنه «إذا أراد الكونغرس أو وكالات أخرى بحث الأمر فسنرحب بذلك». على صعيد آخر، لمّح خبراء قانونيون الى ان إقالة الرئيس الأميركي ترامب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) آندرو ماكيب الأسبوع الماضي، تغذي الادعاءات بأنه يعرقل التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر في شأن التدخل روسيا في انتخابات 2016، والتي قد تهدد رئاسته. وبعدما علّق ترامب الجمعة الماضي على اقالة ماكيب بأنه «كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشرة في اعلى مستويات اف بي آي، لأن رئيسه جيمس كومي (مدير اف بي آي السابق) الذي يدعي التهذيب جعله يبدو كجبان»، ثم هاجم مولر الذي «كان يجب الا يبدأ اي تحقيق باعتبار انه لم يحصل تعاون او جريمة»، كتب المدعي العام الفيديرالي السابق ريناتو ماريوتي على «تويتر»: «في هذه المرحلة، يبدو أن ترامب لا يآبه بالتبعات القانونية المحتملة لتغريداته المتواصلة التي يهاجم فيها اف بي آي ووزارة العدل». في تكساس، جرح موظف في انفجار طرد مفخخ في مركز توزيع لشركة «فيديكس» في شيرتز بمنطقة سان انطونيو، بعد يومين على انفجار طرد مفخخ آخر في أوستن، عاصمة الولاية والذي اعتبر الرابع في المدينة منذ مطلع الشهر الجاري. وفي ميريلاند، أطلقت الشرطة النار على شخص أصاب فردين بجروح بالرصاص في مدرسة ثانوية.