سعى البيت الأبيض الى طمأنة موظفيه الى مصيرهم، بعد معلومات عن حملة «تطهير» يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب شنّها، لعزل مَن يتهمهم بعرقلة خططه. لكن ترامب رأى في طرد وزير العدل جيف سيشنز المساعد السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيديرالي «أف بي آي» أندرو ماكيب، قبل يومين من تقاعده، «يوماً عظيماً»، فيما شكا ماكيب من انه ضحية «حرب» تشنّها الادارة على «أف بي آي» وفريق روبرت مولر، المحقق الخاص في «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016. وبعد ساعات على تعليق ترامب على تقارير إعلامية، أفادت بأنه سيقيل قريباً مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر، متسائلاً «مَن التالي»، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز ان جون كيلي، أبرز موظفي البيت الابيض، طمأن زملاءه الى أن «لا تغييرات فورية في الموظفين الآن، وأن عليهم ألا يقلقوا». لكن ماكماستر قال لشبكة «إي بي سي نيوز»: «على الجميع مغادرة البيت الأبيض في مرحلة ما. أقوم بعملي». وطاول مسلسل العزل اندرو ماكيب، وهو مساعد سابق لمدير «اف بي آي»، غادر منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي لكنه بقي في المؤسسة. ويستهدف ترامب ماكيب منذ اشهر، وانتقد سيشنز علناً لأنه لم يطرده، عندما كان يشغل منصب مدير «أف بي آي» بالوكالة. وكتب الرئيس على موقع «تويتر»: «اندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال أف بي آي ونسائها، الذين يعملون بجدية - يوم عظيم للديموقراطية. كان جيمس كومي (المدير السابق لأف بي آي)، المتظاهر بالتهذيب رئيسه، وجعل ماكيب يبدو جباناً. كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشر في اعلى مستويات أف بي آي». وعلّق ماكيب: «أُستهدَف وأُعامَل بهذه الطريقة بسبب الدور الذي أديته والخطوات التي اتخذتها والاحداث التي شهدتها بعد إقالة جيمس كومي. وهذا جزء من حرب تشنّها الادارة على أف بي آي وجهود المحقق الخاص». وأضاف أن تحقيق مولر «بات جزءاً من مساعٍ تُعتبر سابقة تبذلها الادارة، بدفع من الرئيس، لإقالتي وتدمير سمعتي وربما تجريدي من تقاعدي الذي عملت 21 سنة لأكسبه». لكن سيشنز برّر قراره بأن «أف بي آي تتوقّع من كل موظف التزام أعلى معايير الصدق والنزاهة والمسؤولية». وأضاف ان القرار اتُخذ «بعد تحقيق واسع ونزيه».